قطر تعلن عن اتفاق بمليارات الدولارات مع “توتال إنرجي” الفرنسية.. الدوحة سترفع طاقتها بإنتاج الغاز

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/24 الساعة 10:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/24 الساعة 10:44 بتوقيت غرينتش
عملاق النفط الفرنسي توتال إنرجيز/Getty Images

أعلنت قطر، السبت 24 سبتمبر/أيلول 2022، أن شركة "توتال إنرجي" الفرنسية حصلت على حصة جديدة في خطط قطر لتوسيع إنتاجها من الغاز مع اختيارها كشريك رئيسي، وسط أزمة طاقة تعيشها أوروبا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وزير الطاقة القطري سعد شريدة الكعبي قال في مؤتمر صحافي في الدوحة إن الشركة الفرنسية التي وافقت على استثمار 2.5 مليار دولار، ستنضم أيضاً إلى جهود توسعة مشروع حقل الشمال الجنوبي في قطر، فيما قالت وكالة الأنباء القطرية إن الدوحة سترفع طاقة قطر من إنتاج الغاز المسال إلى 126 مليون طن سنوياً.

يأتي هذا في وقت تسعى فيه أوروبا لإيجاد بديل للغاز الروسي، حيث بدأ المستشار الألماني، أولاف شولتز، في جولة على دول خليجية تستمر حتى يوم غدٍ الأحد، في محاولة لعقد شراكات في مجال الطاقة.

شولتز الذي يصطحب معه وفداً كبيراً يضم ممثلين لقطاعات اقتصادية عدة، سيزور في البداية السعودية، ثم سيتوجّه إلى الإمارات وقطر يوم الأحد، 25 سبتمبر/أيلول 2022، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

مصدر مقرّب من شولتز قال إن "هذه الزيارة الأولى (للمستشار الألماني) في المنطقة، في إطار المرحلة المتغيرة" التي تسبب بها الهجوم الروسي على أوكرانيا.

بعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، يسابق شولتز الوقت لإيجاد مورّدين جدد للتعويض عن شحنات الغاز الروسي التي ستنفد قريباً.

قد تفضي الجولة في الدول الخليجية إلى توقيع عقود خصوصاً مع الإمارات للحصول على الغاز الطبيعي المسال، وقال أحد مستشاري شولتز: "سنضع اللمسات الأخيرة على أطروحات طموحة"، بدون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.

سيلتقي شولتز في السعودية بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واعتبر أحد مستشاري شولتز أن الأمير سيلعب دوراً مهماً "في العقود المقبلة".

يُشار إلى أن روسيا تمد أوروبا بـ41% من حاجتها من الغاز الطبيعي، وليس القلق في ألمانيا وحدها، إذ عبر الاتحاد الأوروبي عن "قلق خطير" أيضاً، مع احتمال الاضطرار إلى تقنين الغاز للصناعة والاستهلاك المحلي.

يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلّي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

تحميل المزيد