قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لنظيره الصيني وانغ يي، الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2022، إن الحفاظ على السلام والاستقرار في تايوان "أمر مهم للغاية"، حيث اجتمع الوزيران وسط توترات شديدة بشأن الجزيرة التي تطالب الصين بالسيادة عليها.
حيث قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين، إن تايوان كانت المحور الذي دارت حوله المحادثات "المباشرة والصادقة" على مدى 90 دقيقة بين بلينكن ووانغ على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
توترات بين الصين وأمريكا بسبب تايوان
كما أضاف المسؤول: "من جانبنا، أوضح وزير الخارجية أن الحفاظ على السلام والاستقرار عبر المضيق أمر مهم للغاية، وفقاً لسياسة صين واحدة التي نلتزم بها منذ زمن طويل ولم تتغير".
في سياق متصل فقد تصاعدت التوترات بشأن تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، لتايوان وتعهد صريح من الرئيس الأمريكي جو بايدن بالدفاع عن الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.
يأتي الاجتماع بعد أيام من قول بايدن إن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان في حالة حدوث غزو صيني، مما أثار رد فعل غاضباً من الصين، التي قالت إن هذا أرسل إشارة خاطئة لمن يسعون إلى استقلال تايوان.
سياسة الغموض الأمريكية
كانت هذه أحدث مرة يتجاوز فيها بايدن سياسة "الغموض الاستراتيجي" الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة بشأن تايوان والتي من شأنها عدم توضيح ما إذا كانت واشنطن سترد عسكرياً على أي هجوم على تايوان.
كذلك فقد كانت تعليقاته أيضاً الأكثر وضوحاً حتى الآن بشأن التزام القوات الأمريكية بالدفاع عن الجزيرة، على الرغم من أن البيت الأبيض أصر على أن سياسته بشأن تايوان لم تتغير.
يذكر أنه وفي مكالمة هاتفية مع بايدن في يوليو/تموز، حذَّر الزعيم الصيني شي جين بينغ، قائلاً: "الذين يلعبون بالنار سيهلكون بها". وبعد زيارة بيلوسي التضامنية إلى تايبيه في أغسطس/آب 2022، نشرت الصين عشرات الطائرات وأطلقت صواريخ بالقرب من الجزيرة.
احتجاج صيني
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الخارجية الصينية إنها قدمت احتجاجاً للولايات المتحدة، بعدما قال الرئيس جو بايدن إن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان في حال تعرضت لغزو صيني.
حيث قالت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ، في إفادة إعلامية دورية، إن الصين تحتفظ بحق اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية رداً على الأنشطة التي تقسم الأمة وتفصم عراها. وأضافت: "سنبذل قصارى جهدنا في سبيل إعادة التوحيد سلمياً. وفي الوقت نفسه لن نتسامح مع أي أنشطة تستهدف الانفصال".
كما حثت الولايات المتحدة على التعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان "بحرص وبصورة لائقة"، وعلى ألا ترسل "إشارات خاطئة" لقوى الاستقلال في تايوان، محذرةً الولايات المتحدة من إلحاق ضرر شديد بالعلاقات الأمريكية الصينية وبالسلام في مضيق تايوان.
كذلك فقد قالت ماو: "هناك صين واحدة في العالم، وتايوان جزء من الصين، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين".