رسالة أمريكية إلى بيونغ يانغ! حاملة طائرات تصل لكوريا الجنوبية لإجراء مناورات هي الأولى منذ 4 سنوات

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/23 الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/23 الساعة 06:35 بتوقيت غرينتش
حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس رونالد ريغان/ GettyImages

وصلت حاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2022، لإجراء أول مناورات مشتركة بالقرب من شبه الجزيرة منذ أربع سنوات، حيث ستنضم إلى سفن عسكرية أخرى في استعراض للقوة يهدف إلى إرسال رسالة إلى كوريا الشمالية.

إذ قال مسؤولون إن حاملة الطائرات رونالد ريغان وسفناً من المجموعة القتالية المرافقة لها رست في قاعدة بحرية في مدينة بوسان الساحلية الجنوبية.

ويمثل وصولها أهم عملية انتشار حتى الآن في ظل اتجاه جديد لوجود المزيد من "الأصول الاستراتيجية" الأمريكية في المنطقة لردع كوريا الشمالية.

هدف الزيارة

إلى ذلك، قال قائد المجموعة القتالية الأميرال مايكل دونيلي للصحفيين على متن السفينة إن الزيارة كانت مخططة منذ فترة طويلة، وتهدف إلى بناء علاقات مع الحلفاء في كوريا الجنوبية وتعزيز العمل المشترك بين القوات البحرية.

يأتي وصول حاملة الطائرات بعد أن أقرت كوريا الشمالية مؤخراً قانوناً جديداً جرى وضعه للسماح بالاستخدام الاستباقي للأسلحة النووية في ظروف معينة، في خطوة تظهر على ما يبدو عقيدتها النووية العدوانية بشكل متزايد.

ورداً على سؤال حول أي إشارة إلى كوريا الشمالية قال: "نترك رسائل للدبلوماسيين"، لكنه أضاف أن التدريبات المشتركة مصممة لضمان قدرة الحلفاء على الرد على التهديدات في أي مكان وفي أي وقت، لافتاً إلى أنها "فرصة لنا لممارسة التكتيكات والعمليات".

تدريبات عسكرية كتحذير لكوريا الشمالية

في السياق، حث الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على إجراء المزيد من التدريبات المشتركة وغيرها من العروض العسكرية للقوة كتحذير لكوريا الشمالية، التي أجرت هذا العام عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية بعد أن فشلت المحادثات في إقناعها بإنهاء تطوير أسلحتها النووية وصواريخها.

فيما أكد مراقبون أن بيونغ يانغ تستعد على ما يبدو لاستئناف التجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.

ونددت كوريا الشمالية بالانتشار العسكري الأمريكي السابق والتدريبات المشتركة ووصفتها بأنها تدريبات للحرب ودليل على السياسات العدائية لواشنطن وسول.

والزيارة هي الأولى لكوريا الجنوبية من قبل حاملة طائرات أمريكية منذ عام 2018. وفي ذلك العام، قلص الحلفاء العديد من أنشطتهم العسكرية المشتركة وسط جهود دبلوماسية للتعامل مع كوريا الشمالية، لكن تلك المحادثات توقفت منذ ذلك الحين.

وأثيرت تساؤلات حول الدور الذي قد يلعبه حوالي 28500 جندي أمريكي متمركزين في كوريا الجنوبية إذا اندلع صراع حول تايوان.

وامتنع المسؤولون عن الإدلاء بتفاصيل عن التدريبات المشتركة المقبلة، لكنهم قالوا إن الحاملة ستكون في الميناء "لعدة أيام" بينما يزور طاقمها بوسان.

تحميل المزيد