قال المدير العام للموانئ البحرية السورية سامر قبرصلي، لوكالة رويترز، الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، إن السلطات السورية انتشلت 34 جثة وأنقذت 14 ناجياً من قارب يحمل مهاجرين قرب مدينة طرطوس الساحلية والذي قال ناجون عنه إنه أبحر من شمال لبنان.
نقل قبرصلي عن ناجين قولهم إن القارب غادر من المنية في شمال لبنان قبل أيام، وأضاف أن من كانوا على متنه يحملون جنسيات مختلفة. وذكر كذلك أن عمليات البحث مستمرة، في خضم ظروف صعبة، بسبب أمواج البحر الهائجة والرياح العاتية.
فيما شهد لبنان قفزة في معدلات الهجرة مدفوعة بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر. وبجانب من يهاجرون من اللبنانيين، هناك أيضاً لاجئون من سوريا وفلسطين يغامرون بخوض غمار الرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب الهجرة.
في وقت سابق من الخميس، نظم عشرات الأشخاص في مدينة طرابلس اللبنانية احتجاجاً بهدف تنبيه السلطات إلى أنهم فقدوا الاتصال بقارب يحمل على متنه العشرات من المهاجرين. ولم يتسنَّ لـ"رويترز" تأكيد ما إذا كان القارب هو نفسه الذي أشارت إليه السلطات السورية.
بينما قال الجيش اللبناني، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول، إنه أنقذ 55 شخصاً كانوا على متن قارب معطل في المياه الإقليمية للبلاد والذي قام بسحبه إلى الشاطئ.
في أبريل/نيسان، غرق قارب مهاجرين انطلق من منطقة قرب طرابلس لدى اعتراضه من جانب البحرية اللبنانية قبالة سواحل البلاد. وكان على متن السفينة نحو 80 مهاجراً لبنانياً وسوريّاً وفلسطينياً، وتم إنقاذ 40 منهم، في حين تأكَّد مقتل سبعة، ولا يزال نحو 30 آخرين في عداد المفقودين رسمياً.
كما قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لـ"رويترز"، في وقت سابق من هذا الشهر، إن عدد الأشخاص الذين غادروا البلاد أو حاولوا مغادرته بحراً تضاعف تقريباً في عام 2021 مقارنة بعام 2020، وارتفع مرة أخرى بأكثر من 70% في عام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أوضحت المفوضية أن الأسباب الرئيسية لهذه الزيادة تشمل "عدم القدرة على البقاء في البلاد بسبب تدهور الوضع الاقتصادي"، "وانعدام فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية، ومحدودية فرص العمل".