قالت السلطات الباكستانية، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022، إن حالات الإصابة بالملاريا تتفشى في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في البلاد، إذ وصل عدد الوفيات بسبب الأمراض إلى 324، مضيفة أن الوضع قد يخرج عن السيطرة إذا لم تصل المساعدات المطلوبة قريباً.
ويعيش مئات الآلاف من النازحين بسبب الفيضانات في العراء، وأدت مياه الفيضانات الراكدة على مسافة تقدر بمئات الكيلومترات، والتي قد يستغرق انحسارها من شهرين إلى ستة أشهر، إلى انتشار حالات التهابات الجلد والعين والإسهال والملاريا والتيفود وحمى الضنك.
إذ قالت حكومة إقليم السند إن المرافق الصحية المؤقتة والخيام المتنقلة في المناطق التي غمرتها الفيضانات عالجت أكثر من 78 ألف مريض في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأكثر من مليوني شخص، منذ الأول من يوليو/تموز، توفي ستة منهم.
وحذرت الأمم المتحدة من أن حالات الملاريا والتيفود والإسهال تنتشر بسرعة كبيرة، مضيفة أنه تم تسجيل 44 ألف حالة إصابة بالملاريا هذا الأسبوع في المناطق الجنوبية.
فيما قالت وزارة المالية الباكستانية إنها وافقت على منح وكالة مكافحة الكوارث عشرة مليارات روبية (42 مليون دولار)، لاستخدامها في شراء إمدادات غذائية وغيرها من الإمدادات الضرورية.
وبالتزامن مع الأزمة زارت الممثلة الأمريكية والناشطة في مجال المساعدات الإنسانية أنجلينا جولي النازحين، بسبب الفيضانات مع لجنة الإنقاذ الدولية، في محاولة لزيادة الوعي بحجم الكارثة، وزارت بعض أكثر المناطق تضرراً في إقليم السند الجنوبي، وأضافت جولي: "شاهدت الأرواح التي تم إنقاذها"، مشيرة إلى أنه بدون مساعدات كافية فإن الآخرين "لن يكونوا هنا في الأسابيع القليلة المقبلة".
فيما قالت السلطات وموظفو الإغاثة إن هناك حاجة لمزيد من المساعدات للأسر النازحة المهددة من أسراب البعوض وغيرها من المخاطر، مثل لدغات الثعابين وعضات الكلاب.
وهؤلاء في حاجة ماسة إلى الإمدادات الغذائية والمأوى والمساعدات الطبية والأدوية، ويشكو الكثير من عدم وصول تلك المساعدات إليهم، رغم جهود الحكومة ومنظمات الإغاثة المحلية والأجنبية.
مساعدات لباكستان
وتعتزم فرنسا استضافة مؤتمر دولي قبل نهاية العام بشأن إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان، وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع ثنائي بين رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية.
ومع ضعف النظام الصحي في باكستان ونقص الدعم، شكت الأسر النازحة من أنها أصبحت مضطرة لاستخدام مياه غير صالحة في الشرب والطهي.