تضاءل استخدام اليورو كعملة دفع عالميةٍ الشهر الماضي، ووصل إلى أصغر حصة منذ أكثر من عامين، حيث تتعرض العملة الموحدة لضغوط في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي، حسب ما ذكرته وكالة Bloomberg الأمريكية، الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022.
فقد انخفضت المدفوعات باستخدام اليورو إلى 34.5% من السوق في أغسطس/آب، بانخفاض نقطة مئوية كاملة عن الشهر السابق، وفقاً لبيانات من جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (SWIFT).
مكاسب الدولار الأمريكي
في غضون ذلك، كان الدولار الأمريكي يكتسب حصته منذ مايو/أيار، وظل في صدارة الشهر الخامس عشر على التوالي بحصة 42.6%، بحسب ما أظهره التقرير الصادر أمس الأربعاء.
بينما تتأرجح أوروبا على شفا الركود وسط تضخم قياسي وتفاقم أزمة الطاقة بسبب الحرب الروسية المتصاعدة في أوكرانيا، فقد اليورو جاذبيته لاستخدامه في الصفقات.
في المقابل، يهرب المستثمرون إلى الدولار الأمريكي الآمن ويعززون مكانته كعملة مفضلة للمستثمرين. سيطر الدولار على المدفوعات العالمية، في الغالب، منذ عام 2013.
أدت هذه التحركات أيضاً إلى دفع الفجوة بين المدفوعات في العملتين إلى أوسع نطاق فيما يقرب من عامين ونصف العام، حيث انخفضت نسبة مدفوعات اليورو إلى أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران 2020.
كما اتسع الفارق من نقطة مئوية واحدة فقط في فبراير/شباط إلى أكثر من 8 نقاط مئوية في أغسطس/آب. ويتماشى ذلك مع انخفاض قيمة اليورو بأكثر من 12% مقابل الدولار هذا العام.
اليورو ثاني أكثر العملات استخداماً
مع ذلك، ورغم انخفاض الاستخدام للشهر الثالث على التوالي، احتفظ اليورو بمكانته باعتباره ثاني أكثر العملات القانونية استخداماً في العالم بعد الدولار الأمريكي، متقدماً على عملات مثل الجنيه الإسترليني والين الياباني.
هذا بينما ارتفعت حصة اليوان الصيني من المعاملات إلى أعلى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني عند 2.3%، حتى في الوقت الذي تكافح فيه البلاد ركوداً اقتصادياً.
فيما كان استخدام الدولار الكندي هو الأسوأ منذ فبراير/شباط 2018. وتراجع الدولار الكندي خلال الأسبوع الماضي واستمر في التداول عند أدنى مستوياته في عامين مقابل الدولار يوم الأربعاء.
الين الياباني المتعثر، الذي انخفض إلى مستوى غير مسبوق منذ عام 1998 في وقت سابق من هذا الشهر وانخفض بنحو 20% منذ بداية العام حتى الآن مقابل الدولار، لم يكتسب زخماً عندما تعلق الأمر بالمعاملات أيضاً.
بينما انخفض استخدام الين قليلاً في أغسطس/آب، ليشكل 2.7% فقط من جميع المدفوعات العالمية، وهو أدنى مستوى له منذ مايو/أيار.