زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسؤولاً بارزاً من إندونيسيا زار إسرائيل، وأن وفد "سلام" من باكستان بصدد التوجه إليها، في زيارتين نادرتين من نوعهما، ويأتي ذلك رغم أن كلاً من إندونيسيا وباكستان ليست لديهما علاقات رسمية مع إسرائيل.
موقع Middle East Eye البريطاني قال نقلاً عن قناة i24NEWS التلفزيونية الإسرائيلية، إن مسؤولاً بارزاً من إندونيسيا يزور إسرائيل، للقاء مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إلا أن جاكرتا نفت ما أوردته هذه التقارير الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول 2022.
وردَّ باغوس هندرانينغ كوبارسيه، المسؤول بوزارة الخارجية الإندونيسية، على مزاعم القناة الإسرائيلية بالقول: "ما دامت فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي فإن إندونيسيا لن تكون لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
كما أكَّد كوبارسيه أن "هذه الزيارة لم تحدث قط، وموقف إندونيسيا من هذه القضية لا يزال كما كان دائماً. وما زالت جاكرتا متمسّكة برؤية حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين لإنهاء الصراع".
فيما أوردت تقارير إخبارية إسرائيلية، في ديسمبر/كانون الأول، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ناقش موضوع تطبيع العلاقات بين إسرائيل وإندونيسيا خلال زيارة إلى جاكرتا.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن وفداً من رواد أعمال إسرائيليين في مجال التكنولوجيا والتجارة والاستثمار زاروا إندونيسيا، في أغسطس/آب، وأن حجم التجارة بين البلدين بلغ 500 مليون دولار سنوياً.
من جهة أخرى، زعمت قناة i24NEWS أن وفد "سلام" من باكستان يزور إسرائيل، ومن المقرر أن يلتقي رئيسَ إسرائيل إسحاق هرتسوغ، وكبار شخصيات الهيئات الدينية والسياسة الخارجية، علاوة على زيارة متحف الهولوكوست في القدس المحتلة.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن الوفد الباكستاني يضم نسيم أشرف، الذي كان رئيساً لمجلس الكريكيت الباكستاني، وشغل منصب وزير دولة بالبلاد على مدى ست سنوات.
وادَّعت i24NEWS أن الوفد الباكستاني يتألف من 9 أعضاء، يعيش 4 منهم حالياً في باكستان، والبقية يعيشون في الولايات المتحدة. ويضم الوفد صحفياً من محطة إخبارية في كراتشي، وشيخاً بريطانياً باكستانياً.
ويشار إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين باكستان وإسرائيل، ومع ذلك فقد تشارك البلدان منذ وقت قريب في مناورة بحرية قادتها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، وشملت أيضاً السعودية وسلطنة عمان وجزر القمر وجيبوتي والصومال واليمن.
كانت قناة إخبارية حكومية باكستانية أقالت صحفياً، في مايو/أيار الماضي، على إثر انتقادات لاذعة وُجِّهت إليه بسبب زيارة أجراها إلى إسرائيل.
فيما اتخذت كل من إسرائيل وباكستان خطوات لتطبيع العلاقات في الماضي، وأبرزها لقاء عقده وزيرا خارجية الدولتين في إسطنبول عام 2005، وجاء في أعقاب انسحاب إسرائيل من قطاع غزة.
ومع ذلك، ظلت محاولات التطبيع تلقى معارضة عامة من الجماهير. وعمدت إسرائيل في السنوات الأخيرة إلى تعزيز علاقاتها مع الهند (العدو التاريخي لباكستان).