شكّل مستوطنون إسرائيليون شمالي الضفة الغربية، ميليشيا مسلحة تحت مسمى "الحرس المدني" للقيام بعمليات تمشيط ليلية بدعوى مساعدة الجيش في التصدي للفلسطينيين.
من جانبها، قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، مساء الثلاثاء،20 سبتمبر/أيلول 2022 إن مستوطنين بدأوا (الإثنين) إطلاق دورية تمشيط ليلية على "الطريق 60" الذي يمر ببلدة حوارة الفلسطينية جنوبي نابلس.
مستوطنون يشكلون ميليشيا مسلحة
في حين نقلت عن المستوطن "كوبي زيات" الذي شارك في الدورية قوله: "نشهد منذ نحو 6 أشهر رشقاً يومياً بالحجارة من فلسطينيين على الطريق التي تمر عبر حوارة وليس لدينا طريق أخرى للوصول عبرها إلى القدس ومناطق الوسط (الإسرائيلي)".
أضاف "زيات" وهو من سكان مستوطنة "يتسهار": "بعد هجومين تم خلالهما إطلاق نار في الأيام الماضية، قررنا مساعدة الجيش مساء لحماية أنفسنا، وتعزيز شعور السكان (المستوطنين) بالأمان".
تابع: "هناك خوف بين السكان من السير على الطريق، لذلك قررنا جنباً إلى جنب مع رؤساء البلدات (المستوطنات) تشكيل الحرس المدني".
كما أردف: "نستخدم أسلحتنا النارية الشخصية المرخصة، ونحاول فقط منح السكان الذين يسلكون الطريق شعوراً بالأمان خلال ساعات الليل، لسنا بديلاً للجيش ولا ننوي أن نكون".
القيام بأعمال انتقامية
في سياق موازِ، يُخشى أن يقوم المستوطنون المسلحون بأعمال انتقامية واعتداءات على الفلسطينيين بالمنطقة.
يذكر أنه في يناير/كانون الثاني 2022، أقر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف بممارسة المستوطنين "إرهاباً منظماً" ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
أما في الآونة الأخيرة، تضاعف معدل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية وتخريب وحرق الممتلكات والمزارع، ويقول فلسطينيون إن تلك الممارسات ترتكب على مرأى من جنود الجيش الإسرائيلي.
في المقابل، يتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وفق بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.