قالت وسائل إعلام فلسطينية إن أجهزة أمن السلطة اعتقلت مساء الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2022، الأسير المحرر مصعب اشتية من مدينة نابلس المحتلة.
في حين أفادت مصادر محلية، بأن قوة من جهاز الأمن الوقائي اعتقلت اشتية برفقة اثنين آخرين من وسط مدينة نابلس. وكان المطارد مصعب اشتية أسيراً محرراً ومطارداً لقوات الاحتلال، التي هددت والده أكثر من مرة بتصفيته.
مسيرات احتجاج بسبب اعتقال مصعب اشتية
من ناحية أخرى دعت مجموعة "عرين الأسود" في مدينة نابلس، إلى مسيرة احتجاج ضد اعتقال المطارد والمطلوب لقوات الاحتلال مصعب اشتية على يد قوات الأمن الفلسطينية، على دوار الشهداء في مدينة نابلس.
في السياق ذاته أطلق شبان فلسطينيون النار بالقرب من دوار الشهداء وسط مدينة نابلس؛ احتجاجاً على اعتقال السلطة للمطارد مصعب اشتية. وتخلل تلك الاحتجاجات إشعال للإطارات المطاطية وإغلاق لعدة شوارع رئيسية بمدينة نابلس.
في المقابل أدانت الفصائل الفلسطينية اعتقال أجهزة السلطة، للمطارد مصعب اشتية، من مدينة نابلس، وقالت حركة حماس في بيان لها: "بينما يستمر العدو في عمليات القتل والاعتقال والتهويد والاستيطان، تتماهى السلطة معه باستمرار التنسيق الأمني وقمع أبناء شعبنا وملاحقة واعتقال المقاومين؛ في سلوك خارج عن كل أعرافنا الوطنية".
كما دعت الحركة السلطة وأجهزتها الأمنية إلى "الكف الفوري عن سياساتها اللاوطنية بحق الشرفاء والمقاومين، والكف عن منح الاحتلال خدمات أمنية على حساب شبابنا وثوابتنا الوطنية".
جريمة اختطاف
من جانبه قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ماهر الأخرس: "جريمة اختطاف المطارد مصعب اشتية مخزية ومعيبة ولا يقبل بها شعبنا".
أضاف الأخرس في تصريحات صحفية: "لا يمكن للشعب الفلسطيني والمقاومة أن يقبلا بتصرفات أجهزة أمن السلطة التي تخدم الاحتلال".
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف، إن اختطاف السلطة مصعب اشتية جريمة أخلاقية مرفوضة من الشعب الفلسطيني، وأشار خلف إلى أن عمل السلطة هو حماية الاحتلال ومستوطنيه وليس حماية الشعب الفلسطيني، ولولا التنسيق الأمني لما استمر الاحتلال في تقديم الدعم والمال للسلطة.
في حين اعتبرت حركة المقاومة الشعبية أن اعتقال السلطة المطارد مصعب اشتية إساءة لنضال الشعب الفلسطيني واستمرار لنهج التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني، وملاحقة كوادر المقاومة، على حد قولها.