“لا نريده أن يتكرر”.. الشرطة الإيرانية تعلّق على حادثة وفاة الشابة التي اعتقلتها: حادث مؤسف

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/19 الساعة 12:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/19 الساعة 12:33 بتوقيت غرينتش
احتجاجات بعد وفاة فتاة اعتقلتها الشرطة الإيرانية - getty images

أفادت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أن الشرطة الإيرانية قالت، الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2022، إن وفاة امرأة شابة في الحجز "حادث مؤسف" لا تريده أن يتكرر، نافية اتهامات بسوء المعاملة أثارت احتجاجات.

ودخلت مهسا أميني (22 عاماً) في غيبوبة، وتوفيت بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران قبل أسبوع، ما أثار احتجاجات في أجزاء من إيران من بينها طهران وإقليم كردستان الإيراني الذي أتت منه.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على تويتر، في وقت متأخر من مساء الأحد، محتجين يتظاهرون في سنندج، عاصمة إقليم كردستان.

كما أظهر مقطع فيديو، بثته مجموعة هينجاو الحقوقية الكردية، قوات الأمن ومعها معدات مكافحة الشغب تسير في أحد شوارع المدينة، ويطلق أحد أفرادها على الأقل النار مما بدا أنه مسدس.

وقالت الشرطة إن أميني أصيبت بالمرض في أثناء احتجازها مع نساء أخريات اعتقلتهن شرطة الأخلاق، التي تطبق قواعد صارمة منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وتطلب من النساء تغطية شعرهن وارتداء ملابس فضفاضة.

لكن والد أميني قال لموقع امتداد الإخباري، الأحد، إن ابنته لم تكن تعاني من أي مشاكل صحية، وإنها أصيبت بكدمات في ساقيها، وحمّل الشرطة مسؤولية وفاتها.

من جانبه، قال قائد شرطة طهران الكبرى، حسين رحيمي، مكرراً النفي بارتكاب أية مخالفات: "اتهامات جبانة" وجهت للشرطة الإيرانية، ولم تتعرض أميني لأذى جسدي، وإن الشرطة "فعلت كل شيء" لإبقائها على قيد الحياة.

وأضاف رحيمي، في بيان نقلته وكالة أنباء فارس: "هذا الحادث مؤسف بالنسبة لنا، ونتمنى ألا نشهد مثل هذه الحوادث أبداً".

وعرضت الشرطة مقطع فيديو يظهر امرأة تم تحديد هويتها بأنها أميني وهي تدخل غرفة وتجلس إلى جانب آخرين. ثم سرَّعت الشرطة المقطع لتظهر أميني واقفة تتحدث إلى شخص يبدو أنه كان يتفقد جزءاً من ملابسها، ثم وضعت المرأة يديها على رأسها وانهارت.

وذكر رحيمي أن المسعفين وصلوا في غضون دقيقة واحدة من سقوطها.

وأخبر والد أميني موقع امتداد، الأحد، أن الشرطة استغرقت ساعتين لنقلها إلى المستشفى، وأنها لو كانت وصلت في وقت مبكر لما توفيت.

قال رحيمي إنه لا يمكنه الحديث عن سبب الوفاة؛ لأن هذه مسألة طبية لا أمنية. وقال إن شرطة الأخلاق "تقوم بعمل إيجابي".

وقد تؤدي وفاة أميني إلى تصعيد التوتر بين المؤسسة الأمنية والأقلية الكردية التي يتراوح تعدادها بين 8 و10 ملايين نسمة.

مظاهرات غاضبة 

استطاع الحرس الثوري الإيراني إخماد الاضطرابات في المناطق الكردية بالبلاد على مدى عقود، وحُكم على العديد من النشطاء الأكراد بالسجن لفترات طويلة أو بالإعدام.

وقال حساب إيراني على تويتر، يركز على الاحتجاجات في البلاد ويضم 60 ألف متابع، إن أصحاب المتاجر نظموا إضراباً في مدن كردية، الإثنين. كما نشر مقطع فيديو يُظهر ما قال إنه احتجاج في جامعة بطهران ضد الباسيج، وهي قوات شبه عسكرية.

هتف المتظاهرون: "أيها الباسيج اغربوا عن وجوهنا". وقال أحدهم: "سأقتل من قتل أختي… بالمدفع أو الدبابة أو الألعاب النارية، رجال الدين اغربوا عن وجوهنا".

وخرجت موجات من الاحتجاجات على الحجاب ضد المؤسسة الدينية في السنوات الأخيرة. كان من بينها احتجاجات عام 2014، عندما أطلقت الناشطة الحقوقية مسيح علي نجاد حملة على فيسبوك بعنوان "حريتي المسلوبة"، شاركت فيها صوراً أُرسلت إليها لإيرانيات غير محجبات.

تحميل المزيد