شهد مشهد لعنكبوت يتجول فوق نعش الملكة إليزابيث انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل، إذ استطاع كثيرون ملاحظته خلال مراسم التشييع التاريخية التي تقام للملكة الراحلة، الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2022، ويتابعها الملايين في بريطانيا وحول العالم.
صحيفة Independent البريطانية نشرت مقطع الفيديو كذلك، بينما كان عنكبوت يتجول فوق نعش الملكة إليزابيث أثناء وصوله إلى كاتدرائية وستمنستر.
مشهد العنكبوت أثار المشاهدين بالصدمة، فيما تساءل مغردون حول كيفية وصول العنكبوت لنعش الملكة.
حيث كتب أحد مستخدمي تويتر: "أخي هناك عنكبوت يركض عبر البطاقة على نعش الملكة". في حين تساءل آخر: "هل لاحظ أي شخص آخر العنكبوت وهو يمسك بتابوت الملكة إليزابيث الثانية؟".
كما قال آخر: "من ترك البطاقة على زهور الملكة لم يلاحظ العنكبوت الأكثر شهرة في العالم".
تشييع الملكة إليزابيث
وخيم الصمت والحزن على عشرات الآلاف الذين احتشدوا في وسط لندن، الإثنين، لمتابعة جنازة الملكة إليزابيث في كنيسة وستمنستر آبي، وموكب النعش بعد ذلك عبر المدينة إلى المثوى الأخير.
ووضع البعض ممن تابع الجنازة عبر الشاشات في متنزه هايد بارك أيديهم على أعينهم، بينما بكى البعض الآخر أثناء الجنازة، ورفع الآباء أطفالهم عالياً أو وضعوهم على أكتافهم لرؤية النعش خلال مرور الموكب.
كما انطلقت الهتافات بين الحشود خلال الجنازة الرسمية المهيبة للملكة التي توفيت في الثامن من سبتمبر/أيلول عن عمر 96 عاماً، بعد أن ظلت على العرش 70 عاماً، واستحوذت الموسيقى المصاحبة للجنازة على مشاعر الكثيرين الذين لم يعرف معظمهم ملكة أخرى للبلاد خلال حياتهم.
قالت كاميلا مور (53 عاماً)، من نوتنجهام: "من الصعب التعبير بالكلمات عما شاهدناه للتو. كان حقاً مميزاً ولا ينسى… لقد كان محزناً للغاية. حزن كبير جداً جداً. إنها نهاية حقبة".
تابعت الحشود مراسم الجنازة على شاشات التلفزيون الكبيرة أو من البث الإذاعي عبر مكبرات الصوت.
ولم يتمكن كولين ساندرز (61 عاماً)، وهو جندي متقاعد جاء إلى لندن من شمال يوركشير لتوديع الملكة، من كبح دموعه خلال الاستماع لمراسم الجنازة.
قال: "شعرت أننا هناك ونشارك… كان هذا مؤثراً جداً… إنها مثل الجدة، شخص يقدم الحب والاهتمام. قالت إنها ستخدم البلاد، وقد أوفت".
وعقب القداس في كنيسة وستمنستر، نُقل نعش الملكة على عربة مدفع عبر وسط لندن، مروراً بمقر الإقامة الرسمي بقصر باكنغهام إلى قوس ولينغتون في هايد بارك كورنر، حيث تبعه الملك تشارلز وأفراد العائلة المالكة مرة أخرى سيراً على الأقدام لمسافة 2.4 كيلومتر إلى قلعة وندسور، غرب لندن، من أجل قداس في كنيسة سانت جورج.
فيما توافدت الحشود من صغار وكبار السن من أنحاء بريطانيا وخارجها، وخيم الآلاف الليلة الماضية في لندن للحصول على أفضل المواقع لمشاهدة أول جنازة رسمية في البلاد منذ عام 1965، عندما أقيمت جنازة رسمية لونستون تشرشل.
وتسلق البعض أعمدة الإنارة، ووقفوا على الحواجز لإلقاء نظرة على الجنازة الملكية.
سافرت كلوي جيسون (59 عاماً) جنوباً من مانشستر، وقالت إنها وجدت الجنازة مثيرة للمشاعر.
وقالت: "يشعر المرء بالحزن على البلاد وعلى عائلتها. وفي الوقت نفسه كان هذا تكريماً لمسيرة حياتها… كنت أبكي أحياناً، لكنني لم أشعر بالحزن أبداً، إذا صح التعبير".
أضافت: "أفضل شيء هو قدوم أشخاص من جميع الأطياف، من كل عرق ودين إلى هنا للمشاركة".