قتلت ميليشيا صومالية، متحالفة مع الحكومة، ما لا يقل عن 45 من مقاتلي حركة الشباب وقطعت رؤوس بعضهم، في ظل حمل المواطنين في مناطق وسط البلاد السلاح على نحو متزايد في وجه المسلحين.
ونقلت وكالة رويترز عن 3 شهود، الأحد، 18 سبتمبر/أيلول 2022 قولهم: "إن واقعة قطع الرؤوس جاءت يوم السبت، في أعقاب معركة بإقليم هيران بولاية هيرشبيلي؛ حيث اندلع قتال كبير خلال سبتمبر/أيلول بين حركة الشباب والميليشيات التي توسعت في الآونة الأخيرة والمتحالفة مع الحكومة الاتحادية.
وتقاتل حركة الشباب، وهي جماعة إسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة، الحكومة المركزية الضعيفة في الصومال منذ عام 2006، وتريد تنفيذ تفسير صارم للشريعة الإسلامية.
قطع الرؤوس
إذ قال سكان محليون إن حركة الشباب زادت من عمليات إضرام النيران في المنازل وتدمير الآبار وقطع رؤوس المدنيين في إقليم هيران وتطالب السكان، فضلاً عن ذلك، بدفع ضرائب وسط أسوأ حالة جفاف منذ 40 عاماً، وهو ما دفع مزيداً من السكان إلى حمل السلاح.
أحمد عبد الله، وهو من شيوخ العشائر في هيران قال، "الشباب ليست قوية، إنها تحرق الناس وتقطع رؤوسهم وتُلقي بهم في الشوارع للترويع لا أكثر".
وأضاف لـ"رويترز": "الآن نفعل الشيء ذاته… أمرنا بقطع رؤوس مقاتلي الشباب".
وأظهرت مقاطع مصوَّرة، انتشرت على نطاق واسع عبر تطبيق تليغرام ما لا يقل عن جثتين مقطوعتي الرأس لمن يُزعم أنهم مقاتلون من حركة الشباب وعشرات الجثث الأخرى في زيّ موحد، وأوشحة باللونين الأحمر والأبيض. وبدا أن بعض القتلى سقطوا خلال معركة.
ولم تتمكن "رويترز" بشكل مستقل من التحقق من صحة المقاطع المصورة، لكن 3 شهود على قطع الرؤوس أكدوا صحة الواقعة.
فيما قال 7 سكان آخرين، بينهم عبد الله، إن أفراداً من أسرهم كانوا حاضرين وأكدوا سقوط القتلى.
وطلب الشهود الثلاثة عدم ذكر أسمائهم لأسباب أمنية.
النساء تحمل السلاح
بينما قالت حليمة إسماعيل، وهي من سكان الإقليم، "الشباب جعلونا في جحيم… لذلك قرر أهلنا تحرير أنفسهم… ابنتي تقاتل أيضاً على خط المواجهة، وهي تحمل بندقية كلاشنيكوف على كتفها".
ولم يردّ وزير الداخلية الصومالي، أحمد معلم فقي، حتى الآن على طلبات للتعليق، كما لم يتسن الاتصال بمتحدث باسم حركة الشباب للتعليق.
في غضون ذلك، قال حسان فرح، وهو من شيوخ العشائر، لـ"رويترز" إن المقاتلين استعادوا 10 قرى من الشباب في الأسابيع الماضية.
إلى ذلك، قال أحمد شيري، وزير الإعلام في ولاية جلمدج "هذا الأسبوع، استعدنا 9 قرى".
في السياق، أكدت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية إن الحكومة الاتحادية أرسلت السبت قوات لدعم مقاتلي جلمدج.