أطلق حزب الإصلاح والتنمية المصري، السبت 17 سبتمبر/أيلول 2022، مبادرة بعنوان "عودة آمنة لشباب المصريين بالخارج"، من أجل فتح قنوات التواصل، وفرصة جيدة لتوسيع دائرة عودة من سافر وترك مصر ويخشى العودة مجدداً.
إذ أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية والمنسق العام للمبادرة، في بيان صحفي، أن بعض المصريين توجهوا إلى دول مختلفة على خلفية بعض التخوفات والشائعات، بإلقاء القبض عليهم أو الاحتجاز على خلفية نشاط سياسي أو انتماء لتنظيمات سياسية/مدنية، أو العمل في وسائل الإعلام والصحافة أو من المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في منظمات حقوقية داخل وخارج مصر، ما تسبب في خلق حالة من الاحتقان لديهم، ترتب عليها القيام من دون قصد بالإساءة لصورة الدولة المصرية من الخارج والتخوف من العودة.
السادات أشار إلى أن المبادرة تستهدف أي مصري مقيم بالخارج ويود الرجوع إلى أرض الوطن، بشرط ألا يكون صادراً ضده أحكام قضائية أو ثبت تورطه في قضايا عنف وتحريض، ولم يثبت انتماؤه لجماعات أو تنظيمات إرهابية محظورة وفق القوانين ذات الصلة، وأن تكون عودته مشروطة بعدم مخالفته القوانين والتشريعات الوطنية ودستور البلاد، في حال الرجوع لممارسة العمل السياسي وأي نشاط اجتماعي أو مدني.
وبحسب البيان، فإن "هذه المبادرة تلقى الترحيب من مؤسسات الدولة المختلفة، في أجواء دعوة الرئيس للحوار الوطني والطريق نحو الجمهورية الجديدة".
وفي أغسطس/آب 2021، قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية، في تصريحات، إن "بعض الرغبات وصلتنا من مصريين موجودين بالخارج للحصول على ضمانات للعودة، في ظل ما يتردد في بعض الأوساط عن خطورة عودتهم".
السادات أضاف: "وضعنا رؤية لاحتواء الشباب المصريين الموجودين بالخارج، ممن حكمت الظروف بوجودهم لأسباب مختلفة، سواء أكانوا باحثين أو صحفيين أو عاملين بشكل عام، وتم تقديم هذه الورقة إلى المسؤولين، ونحن نرى أن أياً منهم يجب أن يكون آمناً فور عودته، وبمجرد أن نحصل على تأكيدات حول ذلك الملف سوف نعلنها".
وعقب نشر البيان، دوّن ناشطون تعليقاتهم، حيث كتب منعم ربيع: "عودة آمنة؟ كيف يثقون في عودة وهناك الآلاف في السجون؟! محمد السادات بيضحك على نفسه".
فيما غرَّد أحمد حجازي وقال: "منقول.. الأجهزة الأمنية كلفت أ. محمد أنور السادات بطرح مبادرة "عودة آمنة للمصريين بالخارج"، المبادرة تكشف مدى سطحية وعبثية الفكر السياسي للأجهزة المصرية، تدعو آلاف المعارضين في الخارج لعودة "آمنة" وهي تعتقل عشرات الآلاف أمثالهم في سجونها أو قبورها بتعبير أدق، وتتخذهم رهائن للتفاوض".
يأتي ذلك فيما شهدت السنوات الماضية اعتقال أشخاص عديدين من مطار القاهرة، حيث اعتقلت السلطات المصرية الكاتب الصحفي "جمال الجمل" فور عودته من تركيا، الجمعة 28 فبراير/شباط 2021، واعتقلت السلطات كذلك الصحفي بهاء الدين إبراهيم، منذ فبراير/شباط 2020، في مطار برج العرب الدولي.
كما ألقت أجهزة الأمن بمطار القاهرة الدولي القبض على ربيع الشيخ، الصحفي بقناة الجزيرة مباشر، وذلك فور وصوله مطار القاهرة الدولي، لقضاء إجازة قصيرة مع عائلته، قادماً من العاصمة القطرية الدوحة.