قال أحد أقارب شابة إيرانية، الجمعة، 16 سبتمبر/أيلول 2022 إن قريبته توفيت بعد إصابتها بغيبوبة إثر اعتقالها على يد شرطة الأخلاق، التي تنفذ القواعد الصارمة الخاصة بارتداء الحجاب، في حادث أشعل موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن وزارة الداخلية، ومدعي طهران، فتحا تحقيقين في قضية مهسا أميني، بناء على طلب من الرئيس إبراهيم رئيسي، لكن موقع "امتداد" الإخباري نقل عن قريبها قوله إن قريبته، التي تبلغ من العمر 22 عاماً، توفيت بعد نقلها إلى مستشفى في أعقاب احتجازها في مركز لشرطة الأخلاق. وأكد التلفزيون الرسمي وفاتها في شريط أنباء على شاشته، دون التطرق إلى التفاصيل.
دعوات حول الحجاب في إيران
يُذكر أنه، وفي الشهور الماضية، حث نشطاء حقوقيون النساء على خلع الحجاب في الأماكن العامة، فيما يعرّضهن لخطر القبض عليهن لمخالفتهن قواعد الزي الإسلامي، في الوقت الذي تشن فيه السلطات الدينية حملة أشد على ما تسميه "السلوك غير الأخلاقي".
نقل التلفزيون الرسمي عن الشرطة قولها إن مهسا تعرّضت لأزمة قلبية بعد اقتيادها إلى المركز التابع لشرطة الآداب، من أجل "إقناعها وإرشادها".
بعد دعوات لتنظيم احتجاجات على الحجاب أظهرت مقاطع مصوّرة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمثلة، على ما يبدو أنها إجراءات شديدة الوطأة اتخذتها شرطة الأخلاق ضد النساء اللائي خلعن الحجاب.
في حين دعا السياسي الإصلاحي المفوه، محمود صديقي، الجمعة، الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي إلى التحدث عن قضية مهسا.
قال صديقي على تويتر "ماذا يقول الزعيم الأعلى، الذي ندّد عن حق بالشرطة الأمريكية بسبب وفاة جورج فلويد، عن معاملة الشرطة الإيرانية لمهسا أميني؟".
الالتزام بالحجاب في إيران
يُذكر أنه، وفي عام 2020، قال خامنئي إن مقتل فلويد بعد احتجاز الشرطة له يكشف "الطبيعة الحقيقية" للحكام الأمريكيين.
بموجب الشريعة الإسلامية التي طُبقت في إيران بعد ثورة عام 1979 الإسلامية تلتزم النساء بتغطية الشعر، وارتداء ملابس طويلة فضفاضة لإخفاء مفاتنهن. وتتعرض النساء المخالفات لعقوبة التأنيب العلني، أو دفع غرامات، أو الاعتقال.
لكن، وبعد مرور عقود على قيام الثورة، ما زال الحكام الدينيون يحاولون تطبيق الشريعة في الوقت الذي ترتدي فيه نساء كثيرات، من جميع الأعمار والخلفيات، ملابس ضيقة وقصيرة وأغطية رأس ملونة تكشف الكثير من الشعر.