تفاقمت حدة خلاف دبلوماسي بين إسرائيل وتشيلي، الجمعة 16 سبتمبر/أيلول 2022، بعدما أجّل رئيس تشيلي قبول أوراق اعتماد سفير إسرائيل الجديد في سانتياجو، بسبب مقتل فتى فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
رداً على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفير تشيلي، خورخي كارفاخال، من أجل تقديم ما وصفته بتوبيخ في اجتماع، قالت إنه "سيتم توضيح رد إسرائيل" خلاله.
بدأ الخلاف، الخميس، عندما أبلغت وزيرة الخارجية التشيلية أنطونيا أوريجولا، السفير الإسرائيلي المعين حديثاً جيل أرتزيالي، أن الرئيس جابرييل بوريك أرجأ اجتماعاً لقبول أوراق اعتماده حتى أكتوبر/تشرين الأول.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التشيلية في رسالة نصية: "هذا لأن اليوم يوم حساس بسبب مقتل قاصر"، في إشارة إلى مقتل فتى فلسطيني عمره 17 عاماً.
وانتقدت إسرائيل خطوة تشيلي الجمعة، ووصفتها وزارة خارجيتها بأنها "سلوك محير وغير مسبوق". وأضافت في بيانها، أن "هذا يضر العلاقات بين البلدين بشكل خطير".
وسعى السفير الجديد، أرتزيالي، الخميس، إلى تهدئة التوتر في أعقاب ما وصفه بأنه اجتماع "مطول" اعتذرت فيه السلطات التشيلية بشكل متكرر.
حيث قال للصحفيين في سانتياجو: "نظراً إلى كوني إسرائيلياً ويهودياً، فقد تعرض شعبي لما هو أسوأ خلال الأربعة آلاف عامٍ الماضية". وأضاف: "سوف نتجاوز هذا الحادث، من أجل مصلحة تشيلي ومصلحة إسرائيل وعلاقاتنا الثنائية".
ترحيب فلسطيني
بشكل منفصل، لاقى تحرك بوريك إشادة من السلطة الفلسطينية، وكذلك من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة.
وقال أحمد الديك، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني: "نرحب بموقف الرئيس التشيلي، المنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ونثمن هذا الموقف الهادف للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها اليومية المستمرة بحق أبناء شعبنا، وندعو باقي الدول لممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها وتصعيدها المستمر ضد أبناء شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت الفتى الفلسطيني يوم الخميس خلال اشتباكات، هي الأحدث في سلسلة من الحوادث الدموية التي أثارت مخاوف من تصاعد الأوضاع.