كشف موقع Walla News الإسرائيلي، الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول، أن المستشارة الإعلامية لرئيس الموساد ديفيد برنياع، تقدم خدمات استشارية لرجل أعمال إماراتي بارز، إضافة إلى العديد من الشخصيات التجارية الأخرى في إسرائيل وحول العالم، دون الكشف بوضوح عن علاقتها بالوكالة الاستخباراتية، مما يشير إلى تضارب محتمل في المصالح يؤثر على الوكالة الاستخباراتية الإسرائيلية.
الصحيفة أشارت في تقرير، إلى أن هوية المستشارة التي لم يُكشَف اسمها بسبب سياسة الرقابة الصارمة للموساد، حُددت من قبل الموقع الإخباري على أنها مستشارة اتصالات معروفة تمتلك شركة استشارات خاصة.
التقرير أوضح أن الموساد تقليدياً لم يكن لديه متحدث باسمه وكان يتعامل في الماضي مع العلاقات الإعلامية من خلال مكتب رئيس الوزراء، لكن المستشارة التي لم يُذكر اسمها أحضرها المدير السابق يوسي كوهين كمستشارة خارجية، واحتفظ بها برنياع بعد تعيينه في يونيو/حزيران الماضي.
خدمات استشارية
الموقع الإخباري ذكر أيضاً أن المستشارة تقدم خدمات استشارية لشخصية عامة إماراتية لديها العديد من المشاريع التجارية في دبي وأماكن أخرى بالعالم، إضافة إلى العديد من الشركات العالمية الأخرى ورجال الأعمال ورواد الأعمال الخيرية، وجميعهم لديهم مصالح متنوعة وربما متضاربة.
في الماضي، كانت أيضاً منخرطة في مشروع تجاري بقيادة جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي تضمن شركة سعودية لرأس المال الاستثماري تستثمر في شركات إسرائيلية ناشئة.
ووفقاً للموقع فإنه لم يُكشَف حتى الآن عن شروط عملها في الموساد، مما يجعل النزاعات المحتملة غامضة.
سلوك الوكالة الاستخباراتية
ونقل الموقع الإخباري الإسرائيلي عن مسؤولَين سابقين في الموساد لم يُذكَر اسمهما، عبَّرا عن عدم ارتياحهما واستغرابهما من سلوك الوكالة الاستخباراتية في هذا الشأن.
إذ قال التقرير إن المستشارة كانت تعمل في السابق مستشارة إعلامية لرئيس الشاباك نداف أرغمان، لكن تلك الوكالة أنهت العلاقة، دون تقديم تفاصيل إضافية أو سبب إنهاء عملها.
وبيّن التقرير أن برنياع أبقى المستشارة رغم معارضة المسؤولين السابقين. ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يُذكر اسمه، قوله إن مكتب رئيس الوزراء ووزارتي الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي كانوا جميعاً غير مرتاحين للمشاركة المباشرة للمستشارة في شؤون الموساد.
وتابع التقرير: "القضية نوقشت على نطاق واسع في الأيام الأخيرة، مضيفاً أن مكتب رئيس الوزراء يعمل الآن على تحديد مرشح مناسب للمنصب الحساس للمتحدث باسم الموساد".
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نيابة عن الموساد: "بعد فحص قانوني للقضية، لم يُعثَر على أي صلة بين عملاء المستشارة الآخرين والموساد، وبالتالي لا يوجد قلق من تضارب في المصالح".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Times of Israel الإسرائيلية.