شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري في تعاملات الخميس ارتفاعاً جديداً؛ ما دفع رواد شبكات التواصل الاجتماعي لتوجيه انتقادات حادة للإعلامي يوسف الحسيني الذي وجّه نصيحة للمصريين، قائلاً: "اللي عنده دولار يطلعه ويوديه البنك.. الحقوا نفسكم قبل 15 سبتمبر".
إذ واصل الدولار ارتفاعه أمام الجنيه بمنتصف تعاملات الخميس؛ حيث صعد 3 قروش في كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر ليصل إلى 19.37 جنيه للشراء و19.43 جنيه للبيع، ليقترب من مستويات السعرية فى ديسمبر من عام 2016 عند 19.51 جنيه، بحسب وسائل إعلام مصرية.
ويوم 22 أغسطس/آب الماضي، وجه الحسيني نصيحة إلى المصريين بشأن الدولار، قائلاً: "اللي عنده دولار يطلعه ويوديه البنك.. الحقوا نفسكم قبل 15 سبتمبر".
وعلّق الحسيني بعد ذلك في تصريحات صحفية بأحد المواقع الإخبارية المحلية، قائلاً: "إن هذا التصريح غير مضر ولا يصح أن يوضع الدولار في البيت؛ فمكانه في البنوك".
وحول تحديد موعد 15 سبتمبر/أيلول للتخلص من الدولار قال الحسيني: "أعتقد أنه ستكون هناك متغيرات كثيرة بتحصل في السياسة العالمية وسيكون من شأنها أن الأمور ستهدأ كثيراً".
وتابع رواد شبكات التواصل الاجتماعي، منذ صباح الخميس، ارتفاع أسعار صرف الجنيه مقابل الدولار، لتأتي تعليقاتهم غاضبة على تحذيرات يوسف الحسيني السابقة بشأن انخفاضه في 15 سبتمبر/أيلول؛ حيث كتبت المواطنة جيهان عبد الرحمن عبر تويتر: "مين في البلد مطمن بما أن اليوم الخميس… والكداب يوسف الحسيني توقع هبوط سعر الدولار… فيارب ميورناش وشه الوحش بعد اليوم… والجنيه المصري يقولكم خليكوا فاكرين انا قلتلكم بلاش… أنا ما بعرفش أعوم".
فيما علق حساب يدعى خالد على تويتر: "حد يقول للسفيه يوسف الحسيني إن النهارده 15/9 والدولار رفع سعره إلى 19.43، كفايه ضحك وتخدير على الشعب".
أما حساب أبو منصور عبر تويتر فكتب: "النهارده ١٥ سبتمبر والدولار بيواصل الارتفاع ووصل في السوق الموازي ٢٢ جنيه في حين إن كان في مذيع اسمه يوسف الحسيني كان بيقول اللي معاه دولار يلحق يطلعه ويغيره قبل يوم ١٥ سبتمبر عشان سعر الدولار هيقع وهينزل".
ويشهد الجنيه المصري تراجعاً تدريجياً في سعر الصرف استجابة من الحكومة المصرية لضغوط صندوق النقد الدولي من أجل منحها قرضاً جديداً يساعدها على تخفيف أزمتها المالية الخانقة، في ظل تراجع صافي الاحتياطيات من النقد الأجنبي في البلاد
وبحسب تقرير حديث لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، فقدت مصر أحد مصادر التمويل الرئيسية، والمتمثل في مبيعاتها من السندات في السوق المحلية والدولية، إثر تراجع مبيعات السندات بالجنيه بنسبة 38% هذا العام حتى أغسطس/ آب، إلى ما يزيد قليلاً على 81 مليار دولار.
كما تواجه مصر ضغوطاً شديدة مع رفع البنك المركزي الأميركي معدلات الفائدة؛ ما يدفعها لرفع الفائدة بشكل أكبر لجذب المستثمرين، وخفض قيمة العملة بشكل أكبر.