قالت مجلة Jeune Afrique الفرنسية، الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، إن ملك المغرب محمد السادس "سيحضر شخصياً" القمة العربية المقبلة التي تستضيفها الجزائر، في الأول والثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
المجلة نقلت عن مصادر قالت إنها "مطلعة للغاية" -ولم تذكر أسماءها- قولها إنه بناءً على تعليمات من أعلى السلطات المغربية، تم الاتصال بعدة دول خليجية، من بينها السعودية، وقطر، والإمارات، لإبلاغها بمشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية الحادية والثلاثين.
في حال تأكدت مشاركة الملك المغربي سيكون ذلك تطوراً لافتاً، لا سيما أن العلاقات بين الجزائر والمغرب تشوبها توترات بسبب خلافات عدة بين البلدين.
أشارت المجلة أيضاً إلى أن المغرب اتخذ أيضاً خطوات لتشجيع قادة دول على المشاركة في "مستوى عالٍ" بالقمة لضمان نجاحها.
كان المغرب قد أعلن، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022، أن وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي سيزور الرباط، حاملاً دعوة لحضور القمة العربية، في خطوة نادرة بين البلدين الجارين، في ظل وجود ملفات خلافية بينهما.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المغربية، التي قالت إن زيارة وزير العدل الجزائري تأتي "في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة".
حتى صباح الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول 2022، لم يصدر أي تعليق رسمي من المغرب حول ما أوردته المجلة الفرنسية عن مشاركة الملك في قمة الجزائر.
يأتي هذا بينما يتبادل شعبا البلدين رسائل إيجابية في مجالات عديدة، مثل الرياضة والفن ومنصات التواصل الاجتماعي، لكن رسمياً تعاني العلاقات بين البلدين انسداداً، على خلفية ملف الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.
يتنازع على الصحراء الغربية، وهي منطقة صحراوية شاسعة غنية بالفوسفات والثروة السمكية، المغرب وجبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، منذ رحيل الإسبان في عام 1975.
تقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها، بينما تدعو البوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير، الذي نصت عليه اتفاقية لوقف إطلاق النار أُبرمت في عام 1991.