ارتفعت وتيرة انتهاكات المستوطنين، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول 2022، في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، فيما دعت منظمات دولية إلى التصدي لاقتحام ضخم مرتقب للمسجد الأقصى مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية.
واقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الثلاثاء، المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تحضيرات يجريها المستوطنون لتنفيذ أكبر اقتحام تاريخي للمسجد الأقصى في 29 من سبتمبر/أيلول بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية".
نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن اقتحاماً تم على شكل مجموعات متتالية، وأجرى المستوطنون جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في ساحات المسجد وباحاته واستمعوا لشروح حول "الهيكل" المزعوم.
فيما رصدت عدسات ناشطين فلسطينيين مستوطناً إسرائيلياً وهو يؤدي ما يسمى "السجود الملحمي" عند باب السلسلة- أحد أبواب المسجد- بحماية من قوات شرطة الاحتلال.
الاستعداد لأكبر اقتحام
من جانبها، دعت مؤسسة القدس الدولية في بيان للتصدي للاعتداءات التي يخطط لها الاحتلالُ ومستوطنوه في موسمِ الأعيادِ اليهودية.
قالت مؤسسة القدس إن "موسم الأعياد يأتي في ظل صعود أجندة الاحتلال ومستوطنيه المتمثلة بجعل المسجد الأقصى ميداناً مفتوحاً لإقامة الصلوات والطقوس اليهودية فيه بوصفه (المعبد) المزعوم، معَ تعويل الاحتلال على إمكانية تحقيق التقسيم المكاني للأقصى الذي فشل فيه سابقاً".
ودعت المؤسسة أهل القدسِ والأراضي المحتلة إلى النفير العام، والرباط في الأقصى "في هذا الموسمِ الخطير من الأعياد اليهودية"، والتصدي للمستوطنين المقتحمين.
وقدّمت منظمات "الهيكل" المتطرفة، الإثنين، التماساً للمحكمة الإسرائيلية العليا للسماح للمستوطنين بالنفخ في البوق بالمسجد الأقصى، فيما يسمى "رأس السنة العبرية".
طالبت كذلك بإدخال "قرابين العرش النباتية" والمعروفة باسم "الأصناف الأربعة"، وتشمل الحمضيات وسعف النخيل وأغصان الصفصاف وورود "الآس" المجدولة، خلال "عيد العرش" التوراتي الذي يمتد ما بين 10 إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وطالبت منظمات الهيكل أيضاً في التماسها بالسماح لليهود خلال اقتحام الأقصى، بإدخال "أدوات الصلاة المقدسة" بما يشمل رداء الصلاة ولفائف الصلاة السوداء وكتاب الأدعية التوراتية.