قال رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا، جاستن براون، لوسائل إعلام بريطانية، إن دولته تعتزم إجراء استفتاء بخصوص التحول إلى جمهورية في غضون السنوات الثلاث المقبلة، في خطوة قد تشهد إزاحة ملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث عن رئاسة الدولة.
براون أضاف في تصريحات لقناة "آي.تي.في نيوز"، السبت 10 سبتمبر/أيلول 2022 بعد فترة وجيزة من مراسم محلية، أُعلن فيها تشارلز الثالث ملكاً للبلاد بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية: "هذه مسألة يتعين طرحها للاستفتاء (…) في غضون السنوات الثلاث المقبلة على الأرجح".
هذه الدولة الصغيرة الواقعة في البحر الكاريبي، والتي استقلت عن بريطانيا عام 1981، واحدة من 14 دولة عضواً في رابطة الكومنولث التي يرأسها ملك المملكة المتحدة، وهي أول دولة من بين هذه الدول التي تسعى للخروج مع عباءة الملك تشارلز بعد توليه منصبه الجديد.
براون قال إن التحول إلى جمهورية "خطوة أخيرة لإكمال دائرة الاستقلال لضمان أننا أمة ذات سيادة حقاً"، لكنه شدد على أن الاستفتاء "ليس عملاً عدائياً" ولن ينطوي على الخروج من عضوية الكومنولث.
يبلغ عدد سكان الدولة أقل من 100 ألف نسمة، بحسب البيانات الرسمية.
يأتي تعهد براون وسط مساعٍ متزايدة للتحول إلى النظام الجمهوري عبر منطقة الكاريبي، مع تصويت بربادوس على إزاحة الملكية البريطانية العام الماضي، وأشار الحزب الحاكم في جامايكا إلى أنه قد يتبع ذلك.
قبل أن تموت الملكة إليزابيث الثانية، كانت لا تزال رئيسة الدولة للمملكة المتحدة و14 دولة ومملكة من رابطة الكومنولث.
الدول التي كانت ترأسها الملكة هي: "أنتيغوا وبربودا، وأستراليا، وجزر البهاماس، وبليز، وكندا، وغرينادا، وجامايكا، ونيوزيلندا، وبابوا غينيا الجديدة، وسانت كيتس ونيفيس، وسانت لوسيا، وسانت فنسنت، وجزر غرينادين، وجزر سليمان، وتوفالو، والمملكة المتحدة".
انتقلت رئاسة هذه الدول الآن إلى ملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث، وتناول تقرير نشرته مجلة The Economist البريطانية بعنوان "بعض ممالك الملك الجديد قد تصبح جمهوريات"، قصة موقف بعض الممالك التابعة للتاج البريطاني بعد أن توفيت إليزابيث وتولى تشارلز.
أشار التقرير إلى أن كثيرين يرون أن استمرار الروابط مع ملك بريطانيا استعمار عفا عليه الزمن.