اعتقلت السلطات البريطانية مُتظاهريْن من دعاة تحويل البلاد إلى جمهورية، وذلك بعد أن أطلقا صيحات استهجان أثناء إلقاء بيان الإعلان عن تولي الملك تشارلز الثالث العرش في البلاد، حسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية الأحد 11 سبتمبر/أيلول 2022.
الصحيفة البريطانية نقلت عن سيمون هيل، مواطن بريطاني يعمل مدرس تاريخ، قوله إنه اعتُقل في مدينة أكسفورد؛ لأنه صرخ بين الناس: (من انتخبه؟) أثناء تلاوة بيان التنصيب الرسمي لتشارلز ملكاً للبلاد.
كما زعم هيل أنه رأى الفعالية بالصدفة أثناء عودته من الكنيسة إلى المنزل، وما إن صرخ بالكلمات، إلا وقال له بعض القريبين: "اصمت"، فردَّ عليهم بالقول: "لقد فُرض علينا رئيساً للدولة من دون رضانا".
ثم اقترب منه ثلاثة حراس أمن، فتدخلت الشرطة ونقلته إلى سيارة تابعة لهم، وسط احتجاجات من آخرين، كانوا يدافعون عن حقه في التعبير عن رأيه.
قال هيل إنه قُبض عليه من قبل لمشاركته في احتجاج غير عنيف على تجارة الأسلحة، "لكنني لا أظن أنني رأيت أي شخص يقبض عليه لهذه الأسباب التافهة، فضلاً عن التعرض لذلك بنفسي".
أضاف هيل: "أنا لم أفعل أي شيء يعطل الحفل، لقد صرخت بشيء لم يسمعه إلا قلة من الناس القريبين مني، ثم واصلوا الاحتفال، ومع ذلك أمسكت [الشرطة] بخناقي. إنه لمن المثير للقلق حقاً أن يُقبض عليك لتعبيرك عن رأيك في مكان عام. إنه أمر محزن".
بعد أن كتب هيل عما تعرض له في تغريدات على موقع تويتر، كتبت منظمة Republic، المنادية بالاستعاضة عن النظام الملكي برئيس منتخب للدولة، على حسابها الرسمي بالموقع: "إنه أمر شائن".
في المقابل، قال متحدث باسم الشرطة: "ألقي القبض على رجل يبلغ من العمر 45 عاماً، لدواعي إثارة الاضطراب أثناء حفل الإعلان عن تنصيب الملك تشارلز الثالث في أكسفورد".
كما أوضح: "ثم أفرج عنه بعد ذلك، وهو يتواصل معنا طواعية في التحقيق بشأن مخالفة تتعلق بالنظام العام. لقد قُبض على الرجل للاشتباه في ارتكابه مخالفة للنظام العام [بموجب المادة 5 من قانون النظام العام لسنة 1986]".
في حادثة أخرى، أُلقي القبض على امرأة في إدنبرة كانت تحمل لافتة كُتب عليها "فلتسقط الإمبريالية، ألغوا الملكية" قبل لحظات من قراءة بيان التنصيب الرسمي الملك تشارلز الثالث.
وقع الحادث بالقرب من كاتدرائية سانت غايلز، التي من المقرر أن يُنقل إليها نعش الملكة يوم الإثنين
12 سبتمبر/أيلول.
حيث قال متحدث باسم الشرطة إن امرأة تبلغ من العمر 22 عاماً قُبض عليها لخرق الأمن العام، بعد أن أبلغ بعض الناس في إدنبرة صيحات استهجان أثناء بيان تنصيب الملك.