قدمت أنقرة احتجاجاً على استهداف وحدات من خفر السواحل اليوناني سفينة تجارية أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة جزيرة "بوزجا أدا" بولاية جناق قلعة شمال غربي تركيا.
إذ نقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية قولها، إن زورقين تابعين لخفر السواحل اليوناني أطلقا السبت 10 سبتمبر/أيلول 2022 نيراناً استهدفت سفينة تجارية في المياه الدولية على بعد 11 ميلاً بحرياً جنوب غرب جزيرة "بوزجا أدا".
المصادر أوضحت أن السفينة تحمل اسم "Anatolian" وترفع علم جزر القمر، ومخصصة لرحلات رو ـ رو، وأن الحادثة وقعت عند الساعة 10:27 تغ.
كما أضافت أن العناصر اليونانية غادرت المنطقة إثر وصول زوارق خفر السواحل التركي إلى المنطقة.
وتابعت المصادر: "تركيا قامت على الفور بالمبادرات اللازمة ضد اليونان، وقدمت الاحتجاج بشأن هذا الحادث الذي يتعارض تماماً مع القانون الدولي، ولفتت الانتباه إلى خطورته، وطالبت بتحقيق فوري وتفسير".
وفي وقت سابق، أعلنت قيادة خفر السواحل التركي، تعرض سفينة تجارية لإطلاق نار من قبل زورقين لخفر السواحل اليوناني، وأن الهجوم لم يسفر عن وقوع قتلى أو جرحى بين طاقمها المكون من 18 فرداً (6 مصريين، و4 صوماليين، و5 أذربيجانيين، و3 أتراك).
القيادة ذكرت في بيان أنها خصصت زورقين لمرافقة السفينة، وأن تحقيقاً بدأ في الحادثة بناء على تعليمات المدعي العام المناوب في ولاية جناق قلعة.
في سياق متصل، نشرت قيادة خفر السواحل مشاهد توثق لحظة مضايقة الوحدات اليونانية للسفينة والأماكن التي اخترقها الرصاص في السفينة.
تأتي التطورات في ظل توترات تسيطر على العلاقات التركية اليونانية أخيراً، واتهامات متبادلة بين سياسيي البلدين بالاستفزاز والتصعيد، إذ تتهم تركيا اليونان بالتحرش بمقاتلاتها وخرق المجالين الجوي والبحري التركيين، فضلاً عن تسليح الجزر المتنازع عليها والتي يفترض أنها منزوعة السلاح.
وخلال الفترة السابقة، صدرت تصريحات على مستوى رفيع من تركيا، وعلى لسان الرئيس رجب طيب أردوغان، يتهم اليونان باحتلال الجزر، بعد أن كانت التصريحات السابقة تتكلم عن عدم شرعية تسليحها.
وقبل أيام كانت وزارة الدفاع التركية قد أفادت عن عزمها تقديم شكوى بحق اليونان إلى حلف الشمال الأطلسي "ناتو" بسبب تحرشها بالمقاتلات التركية في الأيام الأخيرة، وآخرها تحرش عبر منظومة صواريخ "إس 300" روسية الصنع.