أعلن مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، السبت 10 سبتمبر/أيلول 2022، تكليف حبيب سالم سقاف الجفري برئاسة الاتحاد حتى نهاية الدورة الحالية، وذلك خلفاً للرئيس السابق أحمد الريسوني المستقيل حديثاً من رئاسة وعضوية الاتحاد.
وفي بيان للاتحاد، فقد أكد أن الاجتماع الخاص الذي عقد عبر تقنية زوم، كلف حبيب سالم سقاف الجفري بعد استقالة المغربي الدكتور أحمد الريسوني، على خلفية تصريحات له اعتبرت ماسة بسيادة دولتي موريتانيا والجزائر.
وبحسب ما نشر موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فإن تعيين السقاف جاء تطبيقاً لنصوص الاتحاد، حيث تنص المادة 31 من نظامه الأساسي على أنه "إذا شغر منصب الرئيس، أو حدث مانع يحول دون أداء مهامه، فإن مجلس الأمناء يختار أحد نواب الرئيس رئيساً للاتحاد إلى حين انعقاد الجمعية العمومية، وانتخاب رئيس للاتحاد في أول اجتماع تعقده".
واختير الجفري من بين النواب الثلاثة للرئيس لإكمال الفترة المتبقية، على أن يكون انتخاب الرئيس ونوابه والأمناء في الجلسة العمومية العادية التي تقرر عقدها في مطلع العام المقبل.
من هو سقاف الجفري؟
يُعد الدكتور حبيب سالم سقاف الجفري من مواليد سولو- هي جزء من مقاطعة جاوة الوسطى- في إندونيسيا بتاريخ 17 يوليو 1954م، وحصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة من الجامعة الإسلامية 1986م، وتولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا، كما عمل محاضراً في الدراسات العليا بجامعة "شريف هداية الله" الإسلامية الحكومية بجاكرتا، ومحاضراً في كلية الشريعة بمعهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية السعودية، وفق ما أورد الموقع الرسمي لاتحاد علماء المسلمين.
كما عمل مديراً للمركز الاستشاري للشريعة بجاكرتا، ورئيساً للهيئة الاستشارية لبيت المال "معاملات"، وعضواً في الهيئة الشرعية للتأمين الإسلامي "تكافل"، وعضواً في الهيئة الشرعية للبنك الوطني بجاكرتا.
استقالة أحمد الريسوني
وقبل نحو أسبوعين أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قبول استقالة رئيسه الشيخ أحمد الريسوني، إثر تصريحات له عن الصحراء الغربية أثارت جدلاً.
إذ قال الريسوني- في بيان- إنه استقال حرصاً على "تمسكه بمواقفه وآرائه الثابتة الراسخة التي لا تقبل المساومة، وحرصاً على ممارسة حريته في التعبير من دون شروط ولا ضغوط".
وفي مقابلة سابقة مع موقع "بلانكا برس" المغربي (مستقل) منتصف أغسطس/آب الماضي، أفاد الريسوني بأن المغاربة مستعدون للزحف نحو تندوف (مدينة جزائرية) لتحرير صحرائهم، حسب قوله، وأشار إلى أنه "حتى وجود موريتانيا غلط، فضلاً عن الصحراء، والمغرب يجب أن يعود كما كان قبل الغزو الأوروبي".
وفي 17 أغسطس/آب، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي إن موقف الاتحاد من تصريحات رئيسه أحمد الريسوني في مقابلة تلفزيونية أذيعت أخيراً عن الصحراء الغربية "يمثله وحده، ولا يمثل علماء المسلمين".
القرة داغي أوضح أن دستور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينص على أن الرأي الذي يسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة ثم يصدر باسم الاتحاد، وبناء على هذا المبدأ فإن المقابلات أو المقالات للرئيس أو الأمين العام تعبر عن رأي قائلها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد.