مقتدى الصدر يحسم قرار عودة كتلته إلى البرلمان العراقي.. الزعيم الشيعي وجَّه رسالة إلى السُّنة والأكراد

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/08 الساعة 16:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/08 الساعة 16:53 بتوقيت غرينتش
مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري / shutterstock

أكد رئيس التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الخميس، 8 سبتمبر/أيلول 2022، أن عودة كتلته إلى مجلس النواب "ممنوعة منعاً باتاً ومطلقاً، وتحت أي ذريعة كانت"، داعياً السنّة والأكراد إلى الانسحاب من البرلمان، في أحدث تطور للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. 

ونشر صالح محمد العراقي، المقرّب من الصدر، تغريدة نقل فيها عن الأخير قوله، إن "حل البرلمان ممكن بلا عودة الكتلة الصدرية"، مشيراً إلى أن أول نتائج انسحاب الكتلة الصدرية هو "سدّ كافة الطرق للتوافق مع ما يسمى الإطار التنسيقي"، قائلاً إن "مثله لا يتوافق معهم البتة".

وقالت التغريدة إن "الفاسدين يرفضون حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية"، في إشارة إلى الحكومة التوافقية التي فشل الإطار التنسيقي بتشكيلها. 

كما عبّر الصدر بأنه "يرفض رفضاً قاطعاً أي حكومة توافقية"؛ لأنها "تعتمد المحاصصات السياسية في توزيع السلطة والموارد" وفق قوله.

من جهةٍ ثانية، دعا الصدر حلفاء الكتلة الصدرية من العرب السنّة والأكراد وبعض المستقلين، إلى الانسحاب من البرلمان.

بحسب تغريدة "العراقي"، قال الصدر إنه بمجرّد انسحابهم "سيفقد البرلمان شرعيته وسيُحلّ مباشرة".

وشدد على بقاء رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على رأس حكومة تصريف الأعمال للإشراف على الانتخابات المبكرة أو بمعونة آخرين عراقيين أو دوليين".  

نفق سياسي مظلم بالعراق 

في 29 أغسطس/آب، أعلن الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائياً وإغلاق كافة المؤسسات التابعة له.

على الأثر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي التيار الصدري والقوات الأمنية في بغداد ومحافظات أخرى، راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى وسط أجواء من الفوضى الأمنية.

في اليوم التالي، دعا الصدر أنصاره إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء وسط بغداد، وإنهاء اعتصامهم خلال ساعة واحدة فقط.

وتتواصل الأزمة السياسية العراقية منذ 11 شهراً، دون أي بوادر تلوح في الأفق بحلٍّ قريب.

منذ 30 يوليو/تموز الماضي، زادت حدة الأزمة السياسية في العراق، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاماً داخل المنطقة الخضراء في بغداد، رفضاً لترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.

لا تزال قوى الإطار التنسيقي متمسكة بمرشحها محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة المقبلة.

فيما تأمل بعض الأطراف العراقية بعودة البرلمان للانعقاد، بعد انتهاء مناسبة زيارة أربعينية الإمام الحسين بن علي في 16 سبتمبر/أيلول الجاري.

وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لا سيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

تحميل المزيد