تقدمت وزارة الخارجية الأمريكية بطلب إجراء تحقيق داخلي في كتيبة نيتسح يهودا المتشددة في الجيش الإسرائيلي، على خلفية مزاعم ارتكابها انتهاكات بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
موقع Middle East Eye البريطاني، قال، الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول 2022، إن موظفين في السفارة الأمريكية في إسرائيل جمعوا تقارير من وسائل إعلام إسرائيلية ومنظمات حقوقية، وأجروا مقابلات مع فلسطينيين وإسرائيليين عن تصرفات الكتيبة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة Haaretz.
تقليص مدة الكتيبة في الضفة
وأشار الموقع البريطاني إلى أن هذا التحقيق الداخلي يدرس إمكانية توصية الجيش الإسرائيلي بتقليص مدة وجود الكتيبة في الضفة الغربية. فعلى عكس القوات الأخرى، ينتشر أفراد كتيبة نيتسح يهودا في الضفة الغربية لمدة تتراوح بين 8 و10 أشهر في السنة.
وأصبحت نيتسح يهودا موضع تمحيص، مطلع هذا العام، بعد وفاة فلسطيني مسنّ بنوبة قلبية بعد اعتقاله العنيف على يد جنود الكتيبة.
ووفقاً للموقع البريطاني؛ فإن الفلسطيني المسنّ كان يدعى عمر محمد أسعد، ويبلغ من العمر 80 عاماً، ويحمل الجنسية الأمريكية، واعتقله جنود من نيتسح يهودا شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
إذ أفاد شهود عيان بأن أسعد كان مكبلاً ومكمماً وأُجبر على الاستلقاء على بطنه قبل أن يتركه جنود الاحتلال في هذا الوضع ويرحلوا. وعُثر عليه لاحقاً على جانب الطريق وأُعلنت وفاته بسكتة قلبية.
ودفعت وفاة أسعد أعضاءً في الكونغرس عن ولاية ويسكونسن، التي عاش بها أسعد لعقود، إلى مطالبة وزارة الخارجية الأمريكية بإجراء تحقيق.
ويوم 24 أغسطس/آب، ظهر مقطع فيديو لجنود من الكتيبة يضربون فلسطينيين بالقرب من رام الله. وتعرضت الكتيبة لانتقادات كثيرة من جماعات حقوق الإنسان بسبب انتهاكاتها في الضفة الغربية المحتلة.
كتيبة نيتسح يهودا
والكتيبة، التي تأسست أواخر التسعينيات لتشجيع تجنيد اليهود المتشددين في الجيش، تجتذب المتطوعين من اليمين المتطرف. وينتمي كثير من مجنديها إلى جماعة "هيلتوب يوث" الاستيطانية القومية المتطرفة التي تنفذ هجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت الكتيبة في بدايتها تتألف من 30 عضواً، ولكنها الآن تعمل بكامل طاقتها وتضم ما لا يقل عن 1000 جندي.
واتصل موقع Middle East Eye بوزارة الخارجية الأمريكية للتعليق على هذا التقرير، لكنه لم يتلقّ رداً حتى وقت نشره.