أعلنت قوات شرق ليبيا، بقيادة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022، مقتل "مهدي دنقو" القيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)- المُصنف على لوائح الإرهاب- والعقل المدبر لمذبحة الأقباط المصريين في مدينة سرت غرب البلاد عام 2015.
جاء الإعلان على لسان مدير إدارة التوجيه المعنوي بقوات الشرق الليبي، اللواء خالد المحجوب، عبر منشور في حسابه الرسمي بـ"فيسبوك"، بينما لم تصدر إفادة في هذا الشأن من حكومة الوحدة الوطنية الليبية حتى الساعة الـ17:00 بتوقيت غرينتش.
المحجوب قال إن "قوة من العمليات الخاصة للواء طارق بن زياد تمكنت اليوم الأربعاء من القضاء على الداعشي الإرهابي مهدي دنقو في الجنوب الليبي".
أوضح أن العملية تمت "بعد سلسلة من التحريات والمتابعة والتدقيق، وذلك بعد عدة محاولات لهذا الإرهابي للتملص والاختفاء والتواري عن الأنظار والقيام بعمليات خداع".
"مهدي دنقو"، بحسب المحجوب، من "أخطر العناصر الارهابية، فهو عقل مدبر ومخطط لعدة عمليات وجرائم، من بينها مذبحة الأقباط المصريين عام 2015".
كان النائب العام الليبي قد أعلن في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017، العثور على جثث 21 من الأقباط المصريين، الذين بث "داعش" مقطعاً مصوراً لذبحهم في 15 فبراير/شباط 2015 في سرت، وذلك بعد اعتراف مصور العملية وهو مقبوض عليه.
إضافة إلى مقتل "دنقو"، جرى خلال العملية العسكرية "القبض على الإرهابي اسمان نور الذي كان يرافق الإرهابي دنقو، وهو من أعضاء تنظيم داعش"، وفق المحجوب.
منذ سنوات، تعاني ليبيا من اضطرابات سياسية وأمنية، ما سّهل مهمة "داعش" في تنفيذ عمليات إرهابية.
يُذكر أنه منذ مارس/آذار 2022، تتصارع في ليبيا حكومتان؛ الأولى برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق)، والأخرى حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تُكلف من برلمان جديد منتخب، لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية وضمنها حكومته.