إسرائيل تستدعي سفيرها بالمغرب.. طلبت منه البقاء بتل أبيب حتى انتهاء التحقيقات بارتكاب “شبهات خطيرة”

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/06 الساعة 10:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/06 الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد - Getty Images

استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول 2022، سفيرها في المغرب ديفيد غوفرين، بسبب شبهات "تحرش جنسي وفساد".

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلت، اليوم الثلاثاء، عن وزارة الخارجية قولها إنه تم الطلب من غوفرين البقاء في إسرائيل بانتظار تحقيق الوزارة في المزاعم ضده.

قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية كانت قد كشفت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية فتحت تحقيقاً في "شبهات خطيرة" وقعت بممثلية تل أبيب الدبلوماسية لدى المغرب.

شملت الشبهات "مزاعم استغلال نساء من قِبَل مسؤول كبير، وتحرش جنسي ومزاعم ارتكاب جرائم أخلاقية إضافةً إلى صراعات حادّة بين دبلوماسيين".

أشارت القناة إلى أن وزارة الخارجية "تحقق في الشكاوى الواردة بشأن أعمال يُزعم أنها نُفِّذت في الممثلية (مكتب الاتصال) الإسرائيلية في المغرب".

أضافت أن دبلوماسيين كباراً وسياسيين إسرائيليين متورطون في القضية، لافتة إلى أن "محور التحقيق هو سلوك رئيس البعثة الإسرائيلية ديفيد غوفرين الذي كان في السابق سفيراً لإسرائيل لدى مصر".

Image
ديفيد غوفرين سفير إسرائيل في المغرب – تويتر

تحقيق في اختفاء هدية ثمينة

كذلك لفتت القناة إلى أنه "على خلفية تلك الادّعاءات وصل وفد كبير من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى الرباط على عَجَل الأسبوع الماضي، ضمّ المفتش العام للوزارة حجاي بيهار".

تحقق وزارة الخارجية الإسرائيلية في اختفاء أو سرقة "هدية ثمينة" جاءت من الديوان الملكي المغربي "خلال احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها"، أو ما يسميه الإسرائيليون "يوم الاستقلال" ولم يتم الإبلاغ عنها.

كما يجري التحقيق في صراع داخل مكتب الاتصال بين رئيس البعثة، غوفرين، وضابط الأمن المسؤول عن أمن وسلامة البعثة.

لفتت القناة كذلك إلى "قصة غريبة أخرى يتم التحقيق فيها حول رجل أعمال يدعى سامي كوهين (يهودي مغربي)، قام بفعاليات استضافة رسمية لكبار المسؤولين الإسرائيليين" في المغرب.

شارك كوهين، على سبيل المثال، في استضافة يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي عندما كان وزيراً للخارجية، ووزير العدل جدعون ساعر، ووزيرة الداخلية أيلييت شاكيد، وغيرهم من كبار المسؤولين.

بحسب الادّعاءات "رتب رجل الأعمال اجتماعات لكبار المسؤولين الإسرائيليين مع ممثلين رسميين مغربيين، رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي، لكنه صديق لديفيد غوفرين".

تُشير "كان" إلى أن "أكثر ما يزعج مسؤولي وزارة الخارجية (الإسرائيلية) هو الادّعاءات الخطيرة باستغلال نساء محليات ومضايقتهن من قِبَل مسؤول إسرائيلي".

وبيّنت أنه "إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فقد يكون هذا حادثاً دبلوماسياً خطيراً في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب"، فيما لم يصدر تعقيب فوري من السلطات المغربية بهذا الخصوص.

يُذكر أنه في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

تحميل المزيد