للمرة الثانية خلال خمسة أيام، أوقفت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) السبت 3 سبتمبر/أيلول 2022 العد التنازلي، وأجلت محاولة كانت مقررة لإطلاق صاروخ عملاق من الجيل الجديد في أولى مهام برنامجها "أرتميس" المقرر أن يشمل رحلات من القمر إلى المريخ.
جاء إلغاء أحدث محاولة لإطلاق صاروخ (نظام الإطلاق الفضائي)، الذي يعادل طوله مبنى مؤلفاً من 32 طابقاً، مع الكبسولة أوريون من كيب كنافيرال بولاية فلوريدا بعد محاولات متكررة من الفنيين لإصلاح تسريب لوقود الهيدروجين السائل فائق التبريد الذي يتم ضخه في خزانات وقود المرحلة الأساسية للمركبة.
أزمة واجهت مهمة أرتيمس 1
كانت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قد أرجأت إطلاق مهمة "أرتيمس1" إلى القمر من الجمعة إلى السبت بسبب سوء الطقس، وسط توقعات بتأجيلها مجدداً. وقال ضابط الأرصاد الجوية مارك بيرغر، التابع لقوة الفضاء الأمريكية في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء: "بالنظر إلى السبت، سيكون الطقس مختلفاً قليلاً عما شهدناه".
حيث سبق أن تم تحديد موعد الإطلاق الجديد الساعة 02:17 مساء بالتوقيت المحلي (18:17 ت.غ) في "مركز كينيدي" للفضاء بولاية فلوريدا الأمريكية. وأوضح بيرجر أن "توقعات الطقس خلال السبت تتضمن زخات مطرية وعواصف رعدية في الصباح، وبعد الظهر هناك احتمال لتحسن الطقس".
مشكلات في تزويد أحد المحركات بالوقود
في حين أعرب ضابط الأرصاد الجوية عن "تفاؤله بأن الطقس سيكون جيداً ومناسباً للعمل خلال فترة ما بعد ظهر السبت".
كذلك فقد أجلت "ناسا" إطلاق المركبة الفضائية "أرتيمس1" بسبب مشكلة في تزويد أحد محركاتها الأربعة الجديدة بالوقود بضعة أيام أخرى وهذه الرحلة الاستكشافية ستكون بدون رائد فضاء، وتهدف إلى إعداد رحلة مأهولة وجمع بيانات علمية، بحسب المصدر نفسه.
من جانبها، فقد سبق أن قالت ناسا: "إذا وجدنا أن الطقس السبت غير ملائم لعملية إطلاق الصاروخ، فلا يزال من الممكن التأجيل لبضعة أيام أخرى حتى الإثنين المقبل".
يذكر أن مهمة "أرتيمس1" هي الأولى من ثلاث رحلات فضائية في مشروع استكشاف الفضاء الأول لوكالة الفضاء الأمريكية. وتهدف مهمات "أرتيمس2″ و"أرتيمس3" إلى إعادة البشر إلى القمر، والقيام بمهمات على المريخ.
هذه الرحلة إلى القمر هي الأولى منذ 50 عاماً بعد رحلة "أبولو" التابعة لوكالة ناسا، والرامية إلى هبوط البشر على سطح القمر ثم إرجاعهم سالمين إلى سطح الأرض.