حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، 3 سبتمبر/أيلول 2022، اليونان من مغبة التمادي في ممارساتها الاستفزازية، مؤكداً عدم اعتراف أنقرة باحتلال اليونان لبعض الجزر.
وقال أردوغان: "أيتها اليونان، انظري إلى التاريخ، إذا تماديتِ أكثر فسيكون ثمن ذلك باهظاً، لدينا جملة واحدة لليونان، لا تنسي (كيف طردناكم من) إزمير"، في إشارة إلى حرب الاستقلال التركية التي طردت القوات اليونانية من إزمير غربي البلاد قبل 100 عام.
وأردف مخاطباً أثينا، التي تشهد توتراً مع أنقرة بشأن مياه شرق المتوسط: "لا نعترف باحتلالكم للجزر، سنقوم بما يلزم عندما يحين الوقت، يمكننا أن نأتي على حين غرة ذات ليلة".
خلافات بين تركيا واليونان بسبب الجزر
كان أردوغان قد صرح، الثلاثاء، 30 أغسطس/آب المنصرم، أن اليونان تحدت حلف شمال الأطلسي "الناتو" والحلفاء عبر "مواقفها العدائية" لتركيا، مشيراً إلى أن "اليونان ليست نداً لتركيا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً".
ولفت إلى أن تركيا تترقب الرد الذي ستبديه الولايات المتحدة على تفعيل اليونان منظومات "إس 300" ضد قوة جوية في الناتو، في إشارة إلى تفعيل أثينا المنظومة الروسية مؤخراً.
وتؤكد أنقرة مراراً أن اليونان "تنتهك" الوضع القائم في جزر شرق بحر إيجة، وأن عليها نزع الأسلحة، وإلا "فسيبدأ بحث مسألة السيادة" حسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو في مايو/أيار الماضي.
وذكر الوزير التركي أنه تم وضع عدد من الجزر تحت سيطرة اليونان عام 1923 بموجب اتفاقية لوزان، وعدد آخر وفقاً لاتفاقية باريس عام 1947، مشيراً إلى أن الاتفاقيتين تضمنتا شرط عدم تسليح هذه الجزر.
كما لفت إلى أن الحكومة اليونانية أنكرت في البداية تسليحها الجزر المعنية، ثم اعترفت لاحقاً، مبررة ذلك بـ"وجود تهديد من تركيا".