كشفت صور مذهلة التقطتها الأقمار الاصطناعية حديثاً عن مدى الاتساع غير المسبوق للفيضانات التي تعرضت لها باكستان، حتى إن فيضان نهر السند بالمياه حوَّل جزءاً من مقاطعة السند الباكستانية إلى بحيرة داخلية بعرض 100 كيلومتر.
شبكة CNN الأمريكية ذكرت، الأربعاء31 أغسطس/آب 2022، أن أجزاء من باكستان أصبحت تحت الماء الآن، بعد رياح موسمية قوية تسببت في أكبر هطول للأمطار فى الذاكرة الحية، وفيضانات أودت بحياة 1162 شخصاً وإصابة 3554 وشردت نحو 33 مليوناً منذ منتصف يونيو/حزيران الماضى.
وتُظهر الصور الجديدة التى التقطت فى 28 أغسطس/آب بجهاز استشعار الأقمار الاصطناعية التابعة لوكالة ناسا كيف غمرت الأمطار الغزيرة وفيضان نهر السند معظم مقاطعة السند جنوب البلاد.
إذ يظهر في وسط الصورة مساحةٌ كبيرة ممتدة من اللون الأزرق القاتم لتكشف عن فيضان نهر السند وغمرِه لمنطقة بعرض نحو 100 كيلومتر، حتى إن المنطقة التي كانت ذات يوم أراضي زراعية واسعة تحولت إلى بحيرة داخلية عملاقة.
كما عرضت صورة أخرى، لتظهر التغيير المذهل عن نظيرتها التي التقطها القمر الاصطناعي ذاته في نفس التاريخ من العام الماضي، والتي تُظهر تفصيلات امتداد النهر وروافده في مسارات صغيرة وضيقة، ويبرز هذا التغير شدة الأضرار الواقعة بإحدى أكثر المناطق تضرراً بالفيضانات في البلاد.
أكثر الرياح رطوبة
ووفقاً لبيانات صادرة عن هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية، فقد كشفت عن أن الرياح الموسمية هذا العام هي بالفعل أكثر الرياح رطوبة منذ أن بدأت سجلات الهيئة في عام 1961، ولا يزال أمام الموسم شهر آخر. لكن المياه قد تنحسر في غضون الأيام المقبلة.
فيما أظهرت صور أخرى التقطتها الأقمار الاصطناعية لشركة "مَكسار" Maxar Technologies من مناطق أخرى في البلاد شدةَ الدمار الذي ألحقته الفيضانات في قرى بأكملها، ومئات من الأراضي الزراعية الخضراء.
كما تكشف الصور الواردة من جودبور، إحدى المناطق المحلية في إقليم البنجاب، عن آثار التخريب الذي ألحقته الفيضانات بالمنازل، وتحويلها الأراضي الزراعية إلى مسارات متعرجة من اليابسة.