دخل إضراب نظمه طيارو "لوفتهانزا" الألمانية للطيران حيز التنفيذ فجر الجمعة 2 سبتمبر/أيلول 2022، ويستمر يوماً واحداً، واضطرت الشركة إلى إلغاء نحو 800 رحلة جوية، ما أثر على 130 ألف راكب بسبب الإضراب.
يأتي إضراب طياري شركة لوفتهانزا الألمانية عن العمل؛ احتجاجاً على الأجور. وبدأ الإضراب في الساعة الـ00:01 صباحاً بالتوقيت المحلي، ومن المقرر أن يستمر حتى الساعة الـ23:59 مساء الجمعة، بحسب بيان صادر عن اتحاد الطيارين الألمان (Vereinigung Cockpit).
أزمة في لوفتهانزا بسبب إضراب الطيارين
طلبت "لوفتهانزا" من ركابها التحقق عبر الإنترنت من وضع رحلاتهم، والتواصل مع مركز اتصال من أجل إعادة الحجز، وتجنب السفر إلى المطار. وقالت في بيان، إنه "بسبب الإضراب فإن عدد المراكز المتاحة للخدمة بالشركة قليل أو منعدم، لذا من المستبعد جداً أن يُعرض عليك بديل فوري للرحلة".
في حين ألغت شركة الطيران الألمانية رحلاتها من فرانكفورت وميونيخ، الجمعة، نتيجة الإضراب. ومن الممكن أيضاً أن تُلغى أو تؤجل المزيد من الرحلات يومي السبت والأحد، بسبب آثار الإضراب، بحسب الشركة الألمانية.
من جانبها قالت نقابة تمثل طياري "لوفتهانزا"، الخميس، إنها ستنظم إضراباً بعد أن رفضت الإدارة مطالب زيادة الأجور. وقال لارس فرونتيني، المتحدث باسم نقابة الطيارين، لـ"الأناضول"، إن "ارتفاع تكاليف المعيشة يجعل من الصعب على الطيارين الاستمرار".
أضاف أن "زيادة الأجور مهمة في أوقات التضخم المرتفع، وهذا يؤثر على الجميع، لذلك من الطبيعي أن يطالب الطيارون أيضاً بزيادة في الأجور".
مطالب بتقديم عرض جيد
بهذا الخصوص، قال المفاوض (من طرف النقابة) مارسيل جرويلز، في بيان: "يجب أن تقدم لوفتهانزا عرضاً محسناً بشكل كبير". وأضاف أن مواقف الإدارة والنقابة "متباعدة للغاية" في الوقت الحالي.
فيما يدور نزاع بشأن الأجور بين الطرفين حول زيادة رواتب طياري "لوفتهانزا" ولوفتهانزا كارغو للشحن، والبالغ عددهم أكثر من 5 آلاف طيار.
من جانبها تطالب النقابة بزيادة 5.5% في الأجور خلال العام الحالي، إضافة إلى صرف تعويض تلقائي عن التضخم اعتباراً من عام 2023، وإدخال تعديلات على بنية لائحة الأجور.