تصدّر الناشط الأردني المعتقل أنس الجمل مواقع التواصل الاجتماعي مساء الخميس 1 سبتمبر/أيلول 2022، وذلك بعد خوضه إضراباً عن الطعام لليوم الخامس على التوالي؛ احتجاجاً على اعتقاله وظروف توقيفه.
بحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن قوات أمن أردنية اعتقلت الناشط "الجمل" في 24 مايو/أيار 2022، دون إبراز مذكرة توقيف، فيما وجهت له النيابة لاحقاً تهمة "تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية"؛ لانتقاده اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
عائلة الجمل قالت لمواقع إخبارية محلية إن ابنهم المضرب عن الطعام أبلغهم خلال اتصال هاتفي صباح الخميس، أنه يعاني من هبوط حادّ بالسكر، وتمّ نقله الأربعاء إلى مستشفى البشير مكبّل اليدين والرجلين وقد وُضع غطاء على رأسه، حيث رفض تلقّي العلاج.
أضافت العائلة أن ابنهم أصبح يعاني من الإرهاق الشديد، ولم يتمكن من حمل الهاتف في أثناء الاتصال، وكان هناك شخصان يسندانه ليستمرّ في الاتصال.
كما أشارت عائلته إلى أن وفداً من المركز الوطني لحقوق الإنسان زاره الأربعاء؛ للاطمئنان على وضعه الصحي.
على مواقع التواصل، تصدّر وسمان #اضراب_انس_الجمل و #الحرية_لانس_الجمل، مساء الخميس، حيث تضامن ناشطون ومغردون مع الناشط الأردني وطالبوا بالإفراج العاجل عنه.
وتحدث المغردون ممن يعرفون الناشط "الجمل" عن صفاته، قائلين إنه "شاب بسيط طيب يعبّر عن رأيه بعفوية"، مؤكدين أنه "لا يستحق أن يعامَل معاملة المجرمين".
كما أشار مغردون إلى أن الجمل "لم يسرق ولم ينهب ولم يشتم الشعب الأردني، وإنما رفض التطبيع، وهو واجب كل عربي مسلم حر".
من جانبه، طالب المرصد الأورومتوسطي السلطات الأردنية بالكف عن استهداف الناشط أنس الجمل، وتمكينه من ممارسة حقوقه الدستورية في التعبير عن الرأي، وضمان عدم تعرضه للمضايقات الأمنية على خلفية ممارسة حقوقه المشروعة.