أُصيب مستوطنان إسرائيليان، أحدهما بجراح خطيرة، بعد إطلاق النار عليهما في منطقة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد محاولتهما التسلل إلى موقع "قبر يوسف"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول الثلاثاء 30 أغسطس/آب 2022.
حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء: "تعرضتْ مجموعة من الإسرائيليين الذين دخلوا مدينة نابلس بالضفة الغربية دون تصريح، إلى إطلاق النار من مسلحين محليين".
المستوطنون دخلوا نابلس "خلسة"
أضافت الصحيفة: "أُصيب اثنان، أحدهما في حالة خطيرة". وأشارت إلى أن المجموعة المكونة من مستوطنين يقطنون القدس ومستوطنة موديعين عيليت، كانوا يحاولون الصلاة في موقع "قبر يوسف".
كما ذكرت أن المستوطنين حاولوا الاحتماء في حقل قريب، فيما أشعل الفلسطينيون النار في سيارتهم.
تابعت الصحيفة: "تم إخراجهم من قبل قوات الجيش الإسرائيلي التي نقلت الجرحى إلى مستشفيات داخل إسرائيل، فيما كان البعض يخضعون للتحقيق لدخولهم مناطق السلطة الفلسطينية بطريقة غير شرعية".
بينما أشارت إلى أنه "غالبًا ما يحاول رجال الحريديم المتطرفون (المتدينون اليهود الأرثوذكس) الدخول إلى مدينة الضفة الغربية دون إذن، ويتعرضون للهجوم من قبل السكان المحليين الذين يلقونهم بالحجارة وفي بعض الأحيان يطلقون النار أيضاً".
الصحيفة الإسرائيلية ذكرت أيضاً أن المستوطنين زعموا خلال التحقيق معهم أنهم كانوا في طريقهم إلى "مدينة بني براك ذات الأغلبية الحريدية في وسط إسرائيل ووصلوا بدلاً من ذلك إلى نابلس". وأضافت: "بعد إصابة اثنين من هؤلاء، اتصلوا بالجيش الإسرائيلي طلباً للمساعدة".
الاحتلال يعتقل مقاومين في نابلس
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مقاومين بعد محاصرتهم داخل منزل في قرية روجيب شرق نابلس، صباح اليوم، وسط اشتباكات عنيفة.
وفق موقع شبكة "القدس" فإن الاعتقال جاء بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة في المنزل واستهدافه بقذائف "الانيرجا" من قبل جنود الاحتلال. وأكدت مصادر عبرية أن مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال الخاصة في محيط المنزل المحاصر في روجيب.
فيما استدعت قوات الاحتلال تعزيزات إلى المنطقة، بعد الاشتباكات في المنزل ومحيطه، بالإضافة لجرافة عسكرية وهددت بهدمه فوق رؤوس المحاصرين فيه.
كما ذكرت المصادر أن المعتقلين من المنزل هما نبيل صوالحي ونهاد عويص من مخيم بلاطة. وأفاد الهلال الأحمر بتسجيل 4 إصابات بشظايا رصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات في البلدة.