قالت منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي"، الثلاثاء 30 أغسطس/آب 2022، إن المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية حكمت على امرأة بالسجن 45 عاماً، بعد إدانتها باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في "انتهاك النظام العام".
واستندت المنظمة التي يرمز إليها بـ"داون" وتتخذ من واشنطن مقراً لها، إلى وثائق المحكمة ذاتها، مشيرة إلى أن المواطنة السعودية نورة بنت سعيد القحطاني "أدينت خلال الأسبوع الماضي على الأرجح باستخدام الإنترنت لتمزيق النسيج الاجتماعي (السعودي)، وانتهاك النظام العام باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضافت منظمة داون أنه ليس هناك شيء يذكر معروف عن نورة أو ما قالته منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي وأنها تواصل التحري عن قضيتها.
بينما لم يرد المكتب الإعلامي الحكومي السعودي على طلب للتعليق، حسب رويترز.
يأتي هذا الحكم بحق نورة القحطاني، بعد أسابيع قليلة من الحكم على سلمى الشهاب، وهي أم لطفلين وطالبة دكتوراه في جامعة ليدز ببريطانيا، بالسجن 35 عاماً لمتابعتها وإعادة تغريدات لمعارضين ونشطاء على تويتر.
واشنطن أثارت "مخاوف كبيرة" مع السعودية
كما يأتي ذلك بعد وقت قصير من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرياض الشهر الماضي، وتعبيره عن "مخاوف" تتعلق بحقوق الإنسان، وهي مسألة طالما كانت نقطة توتر رئيسية في العلاقات بين واشنطن وحليفتها التقليدية الرياض.
كانت واشنطن صرحت مؤخراً، أنها أثارت "مخاوف كبيرة" مع السعودية بشأن الحكم على سلمى الشهاب والذي تضمن حظر سفر لمدة 34 عاماً بسبب تغريداتها.
وكان أقارب السجناء السياسيين السعوديين يأملون في البداية أن تساعد زيارة بايدن في الإفراج عن ذويهم الذين تم سجنهم في إطار هذه الحملة.
ويقول مسؤولون سعوديون إنه لا يوجد سجناء سياسيون بالمملكة. بينما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير لرويترز، الشهر الماضي، إنه يوجد سجناء في السعودية ارتكبوا جرائم وحوكموا أمام محاكمها وأدينوا.
وأضاف أن فكرة وصفهم بأنهم سجناء سياسيون سخيفة.
وتسببت التوترات بشأن سجل حقوق الإنسان في السعودية في توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة، بما في ذلك ما يخص حقوق المرأة وقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.