أعلنت فرنسا، الأحد 28 أغسطس/آب 2022، أن زيادة محتملة لشحنات الغاز الجزائري ستصل إلى أراضيها، وذلك غداة زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الجزائر.
وتجري مفاوضات حالياً بين مجموعة الطاقة الفرنسية "إنجي" ومسؤولين جزائريين لرفع الزيادة إلى 50% من الكميات الحالية، وفق ما نقل موقع "فرانس 24" عن إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية.
وكشفت إذاعة "أوروبا 1" أن مفاوضات جارية حالياً بين مجموعة الطاقة الفرنسية "إنجي" التي كانت رئيستها كاترين ماكغريغور من بين أفراد الوفد الرسمي المرافق لماكرون، ومسؤولين جزائريين لرفع الزيادة إلى 50% من الكميات الحالية.
وأفاد فيران على قناة "بي إف إم تي في": "لا أستطيع تأكيد ذلك"، بذريعة أنه "لا يعلق على (معلومات) متعلقة بالخارجية الفرنسية والخارجية الجزائرية". لكنه أضاف أن "إعلانات ستصدر قريباً"، مؤكداً حصول "تقارب في إطار زيارة" إيمانويل ماكرون التي بدأت مساء الخميس واستمرت حتى بعد ظهر السبت.
وأكد الرئيس الفرنسي خلال زيارته أن "فرنسا تعتمد بنسبة قليلة على الغاز في احتياجاتها من الطاقة، أي حوالي 20%، وفي المجموع تمثل الجزائر 8 إلى 9%". مضيفاً: "لسنا في وضع حيث يمكن للغاز الجزائري أن يغير المعطيات"، مشيراً إلى أن فرنسا "ضمنت احتياجاتها" لفصل الشتاء والمخزونات في حدود 90%.
زيارة مهمة
ووقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت "إعلان الجزائر" من أجل شراكة متجددة، بعد 60 عاماً من انتهاء الحرب واستقلال الجزائر.
ويتضمن الاتفاق الجديد جملة من التفاهمات تخص ملف الذاكرة وماضي الاستعمار الفرنسي في الجزائر (1830-1962) والتعاون في مجال الأمن والدفاع والسياسة الخارجية والاقتصاد، وتحديداً في الغذاء والموارد النادرة، وفق ما ذكر ماكرون في تصريحات له الجمعة.
كما تضمن الاتفاق العام، مذكرة نوايا بين وزارة الشباب والرياضة الجزائرية ووزارة الرياضة الفرنسية، وكذا اتفاق بين الحكومة الجزائرية وحكومة فرنسا يتضمن إقامة شراكة معززة جزائرية فرنسية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وحط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرحال بالجزائر في زيارة استغرقت ثلاثة أيام، تهدف إلى طي صفحة القطيعة و"إعادة بناء" علاقة لا تزال مثقلة بأعباء الماضي. وتزامنت الزيارة مع الذكرى الستين لانتهاء الحرب وإعلان استقلال الجزائر في 1962.
رافق ماكرون وفد كبير يضم سبعة وزراء، وحطّت طائرة ماكرون في مطار هواري بومدين بالعاصمة، حيث استقبله نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، قبل أن يتجه الرئيسان إثر ذلك إلى مقام الشهيد الذي يخلد ذكرى حرب الاستقلال عن فرنسا (1954-1962)، قبل مأدبة عشاء في القصر الرئاسي.