يتجه الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق تأشيرات الدخول مع روسيا، بحسب ما ذكرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الأحد 28 أغسطس/آب 2022.
الصحيفة البريطانية قالت إن القادة الأوروبيين يناقشون ما إذا كانوا سيشددون قيود التأشيرة على الروس الذين يرغبون في زيارة الاتحاد الأوروبي.
ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، في براغ؛ لمناقشة المسألة المزعجة المتمثلة في زيارة الروس لأوروبا، بينما يدير قادتهم حرباً شرسة في أوكرانيا.
وخلال الشهور الماضية، أدخلت بعض البلدان- معظمها في مناطق الشمال الأوروبي ودول البلطيق- بالفعل قيوداً أكثر صرامة وتريد مزيداً من الإجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وبعد أن علقت حكومات الاتحاد الأوروبي الاتصالات الجوية مع روسيا رداً على غزو أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، أصبحت إستونيا وفنلندا على وجه الخصوص بوابتين لآلاف الروس لدخول الاتحاد الأوروبي كل شهر.
ويستفيد كثيرون من التأشيرات الصادرة عن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى التي تسمح بالسفر عبر منطقة شنغن التي تضم 26 دولة.
ووفقاً للسلطات الفنلندية، تعد النمسا واليونان والمجر وإيطاليا وإسبانيا من بين الدول الرئيسية التي تصدر تأشيرات شنغن للروس.
من جانبها، كتبت ماري دومولين مديرة برنامج "أوروبا الأوسع" في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية: "يبدو أنه من غير المقبول أن يتمتع الروس بالعطلات في الفنادق الفخمة على الريفييرا الفرنسية ورحلات التسوق في عواصم الاتحاد الأوروبي، بينما يعاني الأوكرانيون ويموتون في حرب روسيا".
ورغم ذلك، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يدعم إجراءات الاتحاد الأوروبي الأكثر صرامة، لا يريد فرض حظر على جميع الزوار الروس.
إذ قال زيلينسكي: "نحن نفهم جميعاً، هناك أناس يحتاجون حقاً إلى الحماية، والذين يتعرضون للاضطهاد في روسيا قد يتعرضون للقتل، وبالتالي يجب أن يتلقوا المساعدة من العالم المتحضر. هناك آليات قانونية معروفة- من خلال وضع اللاجئ وطلبات اللجوء وفرص أخرى للمساعدة والدعم. ولكن… لا ينبغي أن ينطبق هذا على بقية المواطنين الروس في أوروبا- السياحة والترفيه وشؤون الأعمال".