تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة 26 أغسطس/آب 2022، صوراً نشرتها مستوطنة إسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى، وقد ظهرت بملابس غير لائقة؛ ما أثار الكثير من الانتقادات.
المستوطنة الإسرائيلية- وحسبما نشرت وسائل إعلام مختلفة– نشرت صورة لها على حسابها الشخصي على إنستجرام، وكتبت تعليقاً عليها: "الحي اليهودي والمسلم والمسيحي والأرمني وتجربة القبر المقدس، مزيج من الثقافات الرائعة التي تلفت انتباهك".
انتقادات فلسطينية لمستوطنة إسرائيلية
من جانبه، ورداً على هذه الصور وحسبما نشرت وكالة "قدس برس" الفلسطينية، طالب مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني الشرطة الإسرائيلية "بعدم التدخل في شؤون حراس المسجد الأقصى خلال عملهم في الحفاظ على حرمته"، مؤكداً "رفض السائحات والمستوطنات الالتزام باللباس الذي يوزعه حراس الأقصى عند بوابات المسجد".
حيث استنكر الكسواني تدنيس سائحة لساحات المسجد الأقصى بلباس فاضح، بغطاء وحراسة من شرطة الاحتلال صباحاً. وأكد أن هذا التدنيس "استهداف واضح لحرمة المسجد، وهدفه استفزاز مشاعر المسلمين"، معتبراً أن "المقصود الإساءة إلى مديرية المسجد الأقصى؛ ودائرة الأوقاف الإسلامية، والحراس الذين يعملون ليل نهار في الحفاظ على حرمة المسجد".
حماس تهاجم الاحتلال الإسرائيلي
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حـماس، حازم قاسم: "إن تدنيس متطرفة صهيونية لباحات المسجد الأقصى، ونشر صور فاضحة لها فيه، يشكل استفزازاً غير مسبوق لمشاعر الشعب الفلسطيني وكل الأمة العربية والإسلامية". وأكد أن هذه الصورة "إمعان في تدنيس طهارة الأقصى، وتعكس استهتاراً صهيونياً بكل المنظومة العربية الرسمية والشعبية".
في حين قال الناشط خالد براهمة إن الأعمال الاستفزازية لمشاعر المسلمين في الأقصى ستقابل بمزيد من الصمود والرباط والتضحية. وأكد أن مشاهد الإجرام من تدنيس وعري واقتحام وتضييق على المصليين لا يرضى بها أي حر، وهي تدل على همجية هذا المحتل وتمثل حالة من الانحطاط الديني والأخلاقي والقيمي.
كما بين أن الأمة لن تترك أقصاها وحيداً، وستدافع عنه بكل ما تملك من قوة، مشدداً على أن الإحياء المستمر للرباط في الأقصى في كل يوم وخصوصاً في يوم الجمعة، من مشرقه إلى مغربه، يمثل حالة من الرقي الإيماني والحس الوطني العالي ودرعاً حصينة للأقصى في وجه سياسة الاحتلال، على حد قوله.