أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان الأربعاء، 24 أغسطس/آب 2022، أنه قد تقرر منح تأشيرات متعددة الدخول لحاملي بطاقة "مشجع هيّا"، لحضور مباريات مونديال قطر، المزمع في الفترة ما بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول.
بيان الخارجية ذكر أن المملكة "ستسمح لحاملي بطاقة مشجع هيّا بالدخول للمملكة قبل انطلاق بطولة كأس العالم بعشرة أيام، بعد الحصول على تأشيرة إلكترونية".
وبطاقة "هيا" هي وثيقة تعريف شخصية إلزامية للمشجعين لحضور مباريات مونديال قطر، تحاول من خلالها المملكة أن تستثمر هذا العرس الكروي لجذب هؤلاء لزيارتها وإنعاش قطاعها السياحي.
كما أوضح بيان الخارجية أنه "يمكن للحاصلين على تأشيرة الدخول الإقامة في المملكة لمدة 60 يوماً"، مشيراً إلى أنها تتيح "الدخول إلى المملكة والخروج منها عدة مرات خلال مدة صلاحية التأشيرة".
اقرأ أيضاً
الاستفادة الاقتصادية
جاء القرار السعودي في مسعى للاستفادة اقتصادياً من عدد المشجعين الكبير المتوقع حضوره مباريات كأس العالم، ولإنعاش قطاعي السياحة والضيافة لديها.
وبدأت المملكة، التي ظلت بلداً مغلقاً لعقود، لأول مرة، في منح تأشيرات دخول إلكترونية لمواطني 49 دولة، في سبتمبر/أيلول 2019.
في غضون ذلك تتوقع قطر أن يزور 1,2 مليون شخص الدولة الخليجية الصغيرة خلال فترة المونديال، وقد أعرب العديد من المشجعين عن مخاوفهم بشأن محدودية توفر أماكن الإقامة والسفر، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ومع تزايُد الضغوط على قطر لإيجاد مساكن وغرف لمئات آلاف المشجعين، ستسير الخطوط السعودية والكويتية وشركة "فلاي دبي" والطيران العماني أكثر من 160 رحلة يومية، اعتباراً من 20 نوفمبر/تشرين الثاني، للذهاب والعودة خلال 24 ساعة من الدوحة وإليها لمتابعة المباريات.
إذ وافقت دول الخليج على تسهيل الإجراءات الإدارية للمشجعين الذين سيمرون في دولهم. ويستعد مطار دبي لوضع إجراءات للسفر، من شأنها "جعل التنقل أسهل بكثير" بين الإمارات وقطر.
وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر قد قطعت العلاقات مع الدوحة، في يونيو/حزيران 2017، متهمةً إياها بالقرب من إيران، ودعمها جماعات متطرفة، وهو ما نفته قطر، لكن في يناير/كانون الثاني 2021، اتفقت هذه الدول على إعادة علاقاتها مع قطر.
وتشارك السعودية في المجموعة الثالثة في كأس العالم برفقة الأرجنتين والمكسيك وبولندا. ومن المتوقع توافد أعداد كبيرة من السعوديين لتشجيع "الأخضر" خلال مشاركته السادسة في المنافسة.