إصابات في قصف إسرائيلي غربي سوريا.. استهدف مركزاً علمياً يستخدمه النظام والإيرانيون لتطوير الأسلحة

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/25 الساعة 20:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/25 الساعة 20:50 بتوقيت غرينتش
قصف إسرائيلي على سوريا "أرشيفية" - رويترز

أفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، الخميس 25 أغسطس/آب 2022، بإصابة شخصين ووقوع خسائر مادية في قصف إسرائيلي استهدف غربي البلاد.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمه قوله: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي نحو الساعة 19:15 من مساء اليوم (بالتوقيت المحلي، ت.غ+3) لعدوان جوي إسرائيلي من اتجاه البحر جنوب غربي محافظة طرطوس، وقد تم إسقاط معظم صواريخ العدوان الذي استهدف محيط مدينتي حماة وطرطوس".

وبحسب المصدر ذاته، فإن "القصف أسفر عن إصابة شخصين ووقوع خسائر مادية واندلاع حرائق في بعض أماكن القصف".

ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي على ما أوردته "سانا".

ومنذ سنوات، تتعرض مواقع قوات النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران في سوريا لقصف إسرائيلي متكرر.

فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن القصف استهدف مركز البحوث العلمية، الذي يستخدمه النظام والإيرانيون لتطوير الأسلحة وتصنيعها على طريق مصياف-وادي العيون، إضافة إلى قرية السويدة، جنوب شرقي مصياف، ومنطقة جب رملة.

كما أشارت الوسائل ذاتها إلى اندلاع حرائق في غابات المنطقة المستهدفة، وتحدّثت مصادر متفرقة عن سماع دوي انفجارات ناتجة عن حرائق في مستودعات أسلحة "الـ555" التابعة للبحوث العلمية في منطقة الشيخ غضبان.

في غضون ذلك، أكد المرصد السوري أن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الـ21 على الأراضي السورية خلال العام 2022، وهو الثالث على محافظة حماة.

مهام مركز البحوث العلمية

ويعتبر مركز البحوث العلمية من المراكز المهمة والأساسية التي يعتمد عليها النظام السوري في الصناعات العسكرية، خصوصاً الصاروخية والكيميائية. وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المركز كان يستخدم لإنتاج النسخة السورية من صاروخ "فاتح 110" الإيراني الذي يقدر مداه بنحو 200 كيلومتر.

وفضلاً عن القصف المتكرر للمركز، ومواقع أخرى بمحافظة حماة، فقد اغتالت إسرائيل في يوليو/تموز 2018، مدير مركز البحوث عزيز إسبر، الذي يعد من أبرز الشخصيات في البرنامج الصاروخي والكيميائي للنظام السوري. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وقتها أن الجيش الإسرائيلي هو الذي اغتال إسبر.

ونقلت عن الخبير العسكري ألون بن دافيد، قوله إن إسبر قدم مساعدات كبيرة للإيرانيين لتطوير قدراتهم الصاروخية، وهو يعتبر الرجل الثالث في البنية العسكرية الصناعية السورية، والرجل الأكبر في الاستهداف من ناحية النظام؛ نظراً إلى دوره الكبير في تطوير المشاريع الصاروخية لجيش النظام.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على مواقع عسكرية في محيط دمشق والمحافظات الساحلية، ويستهدف بشكل خاصٍّ مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

وفي يونيو/حزيران الماضي، قصف الطيران الإسرائيلي مطار دمشق الواقع جنوب العاصمة السورية وألحق أضراراً بالمباني وأوقف مهابط الطائرات عن الخدمة.

تحميل المزيد