كشفت قناة إسرائيلية رسمية، مساء الإثنين 22 أغسطس/آب 2022، أن حفيد اثنين من كبار حاخامات اليهود الأرثوذكس "الحريديم"، قام بتصنيع متفجرات بغرض تسليح مستوطنين بعبوات ناسفة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية.
حيث قالت قناة "كان" إن الحديث يدور عن "أ" (الحرف الأول من اسم الإرهابي) حفيد الحاخام "حاييم كانيفيسكي" (توفي في مارس/آذار 2022) والحاخام "أهارون شتينمان" (توفي في ديسمبر/كانون الأول 2017)، وهما من كبار حاخامات الحريديم.
اقرأ أيضاً
خطط إسرائيلية للهجوم على فلسطينيين
في حين اعترف "أ" في مقابلة مع القناة، بأنه حوّل غرفته في المدرسة الدينية الواقعة بمستوطنة "موديعين عيليت" غرب رام الله وسط الضفة الغربية، إلى مختبر لإنتاج المتفجرات والعبوات الحارقة.
كما قال إن هدفه كان تسليح مستوطني "شباب التلال" بالعبوات والمتفجرات لتنفيذ عمليات "تدفيع الثمن" ضد الفلسطينيين.
يذكر أن "نوعر هجفعوت" أو "شباب التلال"، مصطلح شائع للإشارة إلى الشباب اليهودي المتطرف، والقوميين المتدينين من سكان المواقع الاستيطانية غير الشرعية بالضفة الغربية.
كما أن "تدفيع الثمن" هي هجمات ينفذها "شباب التلال" على ممتلكات فلسطينية، ومقدسات إسلامية ومسيحية، في الضفة الغربية وضمنها القدس الشرقية، وحتى داخل إسرائيل.
اقرأ أيضاً
طرق صناعة المتفجرات
في حين ظهر "أ" وهو يشرح لمراسل القناة بشكل عملي، كيفية صناعة المتفجرات. وقالت القناة إن "أ" اعتُقل من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، قبل نحو شهر ونصف الشهر؛ "للاشتباه في التآمر لارتكاب جريمة قومية، وتصنيع أسلحة، والاتجار بها وحيازتها وتصنيع متفجرات محلية الصنع".
كما أضافت أن "الشاباك" قام "بمداهمة غرفته في المدرسة الدينية وأوقف كل شيء". وقال "أ" للقناة في المقابلة التي لم تذكر تاريخها: "كان المخطط إقامة حركة سرية حريدية، وليس مجرد ثقب إطار سيارة آخر في (حي) الشيخ جراح (بالقدس الشرقية)، بل خطة منهجية على مستوى حركة سرية". وأضاف أن كل عبوة يعدها تتكلف نحو 40 شيكل (نحو 12 دولاراً)
كذلك فقد قال: "كانت الخطة تسليح شباب التلال ووضع نوع من الأسلحة في كل منطقة بحيث يسهل إطلاقها إذا أرادوا ذلك".
اللافت أن "أ" تم إطلاق سراحه بعد اعتقاله بفترة قصيرة، ليتم اعتقاله الجمعة مجدداً، بعدما هدد محققين بالشرطة الإسرائيلية، وهدد بتفخيخ مَدرسته الدينية بالعبوات الناسفة، بحسب المصدر ذاته.