أعلن نظام بشار الأسد، السبت 20 أغسطس/آب 2022، القبض على قاتل الطفلة جوي إستانبولي، البالغة من العمر 3 سنوات، والتي عُثر على جثتها مشوهة وملقاة في مكبّ نفايات.
إذ قال قائد شرطة حمص، العميد أحمد الفرحان، في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام رسمية: "نتيجة المتابعة والبحث تمكّن فرع الأمن الجنائي من إلقاء القبض على قاتل الطفلة جوي خلال فترة قصيرة".
وأضاف: "القاتل من أبناء الحي ذاته، وهو معروف بتعنيف الزوجة والأطفال، ويعاني من أحوال مادية ونفسية سيئة، ودافع القتل لديه بالأساس غريزي"، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بحقه، وسيتم تقديمه إلى القضاء.
وبعد نحو أسبوع من اختفائها من أمام منزلها بحي المهاجرين في مدينة حمص وسط سوريا، أعلن نظام بشار الأسد، حسبما قالت وزارة داخليته، الأحد 14 أغسطس/آب 2022، أن الطفلة جوي إستانبولي (4 سنوات) التي كان قد أعلن عن اختفائها من أمام منزلها في حي المهاجرين بمدينة حمص، قبل أيام، قد عُثر عليها "مقتولة ومرمية في مكب نفايات تل النصر في حمص".
الوزارة في بيانها الذي نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي قالت إنه "من خلال التحقيقات الأولية، ونتيجة الكشف الطبي على جثتها، تبين أن الجثة تعود للطفلة جوي إستانبولي، التي فُقدت منذ تاريخ الثامن من أغسطس/آب 2022، وقد تعرفت والدتها عليها من خلال ملابسها".
من جانبه، قال مدير الهيئة العامة للطب الشرعي، في تصريحات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إن التشوه الظاهر على جثمان الطفلة "جوي"، والتي فُقدت قبل أيام في مدينة حمص، ناتجٌ عن حالة التفسخ "تحلل الجسد". وقال إن حالة الوفاة ناتجة عن الضرب بآلة حادة على الجانب الأيسر من رأس الطفلة.
يشار إلى أن صور الطفلة كانت تصدرت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد منذ اختفائها، حيث عبّر المواطنون عن حزنهم الكبير وغضبهم من الحادثة.
فيما طالب نشطاء ومواطنون بالقصاص العاجل والسريع من مرتكب هذه الجريمة المروعة، لمنع تكرار حدوثها، حيث تسببت الحادثة بحالة خوف كبيرة على الأطفال في البلاد.
في سياق ذي صلة، رصدت عدة تقارير تزايُد حالات اختطاف الأطفال من قبل عصابات مجهولة في سوريا، مع استمرار تردّي الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
وفي بداية عام 2022 تصدرت قضية اختطاف الطفل، فواز قطيفان، حديث الشارع، قبل إعلان سلطات النظام السوري تحريره من خاطفيه.
في الوقت نفسه أقدمت عصابة مجهولة على اختطاف مواطن سوري على الطريق الرابط بين مدينتي حمص ودمشق.