ذكر موقع هسبريس المغربي، في تقرير له السبت 13 أغسطس/آب 2022، أن فرنسا ترفض منح التأشيرات لفئات، مثل الأطباء والمهندسين وحتى الفنانين، مشيراً إلى أن مغني الراب المغربي "طوطو" اضطر إلى إلغاء جولة فنية له في فرنسا بعد رفض القنصلية منحه التأشيرة.
كذلك نقل الموقع مقالة رأي نشرها موقع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، منسوبة إلى الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، الذي عبَّر عن أسفه بسبب سياسة بلاده الخاصة بتقليص شديد للتأشيرات الممنوحة لمواطني الدول المغاربية، دعا إلى إحياء شراكة مربحة للطرفين مع هذه المنطقة، التي اعتبر أن لفرنسا "مصيراً مشتركاً معها، مما يفرض عليها وعلى أوروبا الالتفات نحوها، والاهتمام بالتحديات التي تواجهها، خاصة في مثل هذا الوقت المضطرب دولياً".
تقليص التأشيرات الفرنسية للمغرب
في الوقت نفسه قال الموقع إنه وفق معطيات صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية، فقد حصل المغاربة سنة 2020 على أكثر من 98 ألف تأشيرة دخول إلى فرنسا، مقابل 346 ألفاً سنة 2019، ونحو 303 آلاف سنة 2018، و295 ألفاً سنة 2017.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "لوموند" عن القنصلية العامة لفرنسا في الرباط، أن "الحوار مستمر مع المغرب حول مسائل الهجرة"؛ لكنها لم ترِد أن توضح بالتفصيل كيف شرعت باريس في رفض طلبات التأشيرة.
منع التأشيرات يطال وزراء سابقين
من جانبها قالت جريدة "برلمان" إن المنع شمل وزراء سابقين في الحكومات المغربية، وامتد إلى أطباء ومهندسين كانوا ينوون المشاركة في لقاءات علمية تحتضنها فرنسا.
في حين امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي في المغرب بشكاوى طرحها مغاربة بسبب سياسة فرنسا، التي خفضت معدل حصة المغاربة من التأشيرات، واعتبرت مقدِّمة برنامج "ديرها غا زوينة" ما تفعله فرنسا بـ"الإهانة".
كانت باريس أعلنت تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة لمواطني المغرب والجزائر وتونس، مبررةً خطوتها بـ"رفض" الدول الثلاث إصدار تصاريح قنصلية لإعادة مهاجرين ترغب فرنسا في ترحيلهم من أراضيها، وفق فرانس برس.
في حين قال متحدث باسم الحكومة الفرنسية: "إنه قرار صارم وغير مسبوق، لكنه صار ضرورياً، لأن هذه الدول لا تقبل باستعادة رعايا لا نرغب فيهم، ولا يمكننا الاحتفاظ بهم في فرنسا".
كما اعتبر وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، القرار "غير مبرر"، وأكد أن الرباط سوف "تتابع الأمر عن قرب مع السلطات الفرنسية".