اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الإثنين 15 أغسطس/آب 2022، مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي) بسرقة جوازات سفره خلال تفتيش عقاره في "مارالاغو" بولاية فلوريدا.
حيث كتب ترامب، على شبكة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" التي شارك في تأسيسها: "نجاح باهر! في المداهمة التي شنها (إف بي آي) على مارالاغو، لقد سرقوا جوازات سفري الثلاثة (انتهت صلاحية أحدهم)، إلى جانب كل شيء آخر". وأضاف: "هذا هجوم على خصم سياسي على مستوى لم يسبقه مثيل في بلدنا. إنه العالم الثالث!".
ترامب يتهم "إف بي آي" بسرقة جوازات سفره
في سياق ذي صلة، وحسبما نشر موقع "الجزيرة مباشر" نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية، أنه لا يزال من غير الواضح لماذا تحدّث ترامب عن هذا الأمر الآن فقط، بعد أسبوع من تفتيش منزله في ولاية فلوريدا الأمريكية.
فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن وثائق اطلعت عليها، أن موظفي مكتب التحقيقات صادروا 11 مجموعة من الوثائق السرية، من ضمنها وثائق صُنّفت على أنها "سرية للغاية".
عشرات الصناديق من الوثائق
حيث قالت الصحيفة إن أفراد مكتب التحقيقات الاتحادي أخذوا نحو 20 صندوقاً من الوثائق ومجلدات من الصور ومذكرة مكتوبة بخط اليد والأمر التنفيذي باستخدام الرأفة مع روجر ستون حليف ترامب.
جاءت المداهمة بعد شكوك بأن ترامب ربما انتهك قانون التجسس وقوانين أخرى من خلال أخذ وثائق سرية من البيت الأبيض عندما ترك منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.
فيما نشرت محكمة في فلوريدا قائمة المواد المضبوطة وكذلك مذكرة التفتيش، بناءً على طلب من وزير العدل والنائب العام الأمريكي ميريك جارلاند.
قانون التجسس
كذلك فقد كشفت مذكرة التفتيش الخاصة بمداهمة منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن العثور على وثائق مصنفة "سرية" في منزله، وأظهرت المذكرة والمواد ذات الصلة التي أمر قاضٍ في فلوريدا بنشرها، أن ترامب ربما اخترق قانون "مكافحة التجسس"، على خلفية الاحتفاظ بوثائق دفاعية حساسة، وفق وكالة "أسوشيتيد برس".
أشارت المذكرة إلى أنه تمت مصادرة أكثر من 20 صندوقاً خلال عملية تفتيش منزل ترامب.
في الوقت نفسه ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" كانوا يبحثون عن وثائق ذات صلة بالأسلحة النووية عندما فتشوا منزل ترامب.
من جهته، اعتبر ترامب أن مداهمة منزله "انتقام سياسي"، مشيراً إلى أن قضية الأسلحة النووية "خدعة".