مرتبط بإسرائيل! حماس تنفي شرطاً سعودياً للإفراج عن المعتقلين لديها وتدعو المملكة للإفراج عنهم

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/14 الساعة 21:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/14 الساعة 21:02 بتوقيت غرينتش
إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" - رويترز

نفت حركة حماس، الأحد 14 أغسطس/آب 2022، أنباء حول وضع السعودية اشتراطات لعودة العلاقات مع الحركة والإفراج عن معتقلين فلسطينيين لدى الرياض، أحدهم قيادي كبير في الحركة. 

وقالت "حماس"، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "ننفي ما أوردته قناة الميادين الفضائية عبر موقعها الإلكتروني، حول أنَّ حماس تواصلت مع الرّياض للإفراج عن المعتقلين بالسعودية، وأن الأخيرة ردت بشرط صادم"، قائلة إن "هذا الخبر مُختلق تماماً ولا أساس له من الصحة". 

وتابعت الحركة في بيانها: "نُجدد إيماننا بعمقنا العربي والإسلامي، الذي نرى فيه السند والدَّاعم، وننسج علاقاتنا على هذا الأساس، ملتزمون بالثوابت والمبادئ والمشروع الوطني، خدمة للشعب على امتداد الوطن وخارجه".  

من جانبه، دعا القيادي في الحركة خالد مشعل السعودية إلى سرعة الإفراج عن المعتقلين لديها، وذلك خلال لقاء عبر برنامج "الجانب الآخر" على قناة الجزيرة الإخبارية. 

شروط السعودية حسب الميادين 

كانت قناة "الميادين"، قد قالت على موقعها الإلكتروني، نقلاً عن مصادر خاصة، الأحد: " تواصلت حماس مؤخراً مع السعودية في إطار المساعي للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين هناك".

أضافت القناة: "توقف التواصل بنتيجة مخيبة، حيث وافقت السعودية على استئناف العلاقة مع حماس والإفراج عن المعتقلين بشرط يستحيل على حماس قبوله".

أردفت القناة، نقلاً عن المصادر: "السعودية، عبر وسيط لها يقيم داخل أراضيها، قالت إنها تخلت عن شرطها القديم بقطع حماس علاقتها بطهران، لكنها اشترطت في المقابل قبولها بشروط الرباعية الدولية".

وفي العام 2006، طالبت اللجنة الرباعية الدولية (تضم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة)، حركة حماس، بـ"نبذ الإرهاب، والاعتراف بحق إسرائيل بالوجود، والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين، ونزع سلاحها"، مقابل الاعتراف بها كطرف مقبول ومعترف به في الساحة الفلسطينية.

أوضحت القناة أن "حماس أبلغت الوسيط رفضها القاطع لأي تسوية مع إسرائيل أو استئناف العلاقات مع السعودية إن كانت هذه القاعدة".

ووفق تقارير فلسطينية، وصلت العلاقات بين السعودية و"حماس" لأسوأ مراحلها، على خلفية اعتقال الأخيرة للقيادي في الحركة محمد الخضري، ونجله، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية، وإصدار أحكام حبس بحقّهم.

وفي أغسطس/آب لعام 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاماً على الخضري، بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنياً وفلسطينياً، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاماً.

ومنذ بدء الحديث عن قضية هؤلاء المعتقلين، لم تصدر الرياض أي تعقيب بشأنها، وعادة ما تقول إن المحاكم المختصة تتعامل مع الموقوفين لديها، وإنهم "يتمتعون بكل حقوقهم التي كفلها لهم النظام".

كانت السعودية تقيم علاقات طيبة مع حركة "حماس"، إلا أنها دخلت في مرحلة فتور ثم قطيعة خلال السنوات الأخيرة.

تحميل المزيد