نقلت صحيفة الشروق المصرية، الإثنين 15 أغسطس/آب 2022، عن مصدر كنسي تأكيده صحة مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر كاهن كنيسة "أبو سيفين" التي شهدت حريقاً مروعاً في مصر، الأحد، وهو يواصل صلاته، على الرغم من انتشار الدخان.
وتداول العشرات، الإثنين، مقطع الفيديو ما بين مؤيد ومنتقد لموقف كاهن الكنيسة، القمص عبد المسيح، الذي واصل قداسه، على ما يبدو، رغم اشتعال الحريق.
وأعلنت مصادر رسمية مصرية وفاة كاهن الكنيسة، في الحريق الذي أودى بحياة 40 آخرين.
في السياق، قال مصدر كنسي لصحيفة الشروق المصرية، إن "الفيديو صحيح، والحريق كان خلال الصلاة.. كان ممكن تتوقف الصلاة طبعاً وكان عليه أن يوقف الصلاة فوراً"، على حد قوله.
المصدر الكنسي لفت للصحيفة المصرية إلى أن الاشتراطات المطلوبة للكنيسة بشأن الحماية المدنية يعرفها المهندسون والمسؤولون عن تلك الاشتراطات، في إشارة إلى ضرورة اتباع الكاهن شروط السلامة لإنقاذ الموجودين، ومعظمهم أطفال.
في الوقت ذاته، أثنى المصدر على الكاهن القمص عبد المسيح، بالقول: "القمص عبد المسيح بخيت أخويا وابني وحبيبي، وهو رجل مُحب للخير وخدوم وفاضل، ويحب يساعد الفقراء، وله خدمته مع الجميع"، حسب الصحيفة.
وأظهر مقطع الفيديو مواصلة القمص عبد المسيح الذي لقي مصرعه في الحريق؛ أداء القداس رغم انتشار الدخان في المكان؛ ما أدى إلى وفيات بسبب الاختناق.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية، حسام عبد الغفار، الأحد 14 أغسطس/آب، يوم وقوع الحادثة، أن "معظم حالات الوفاة كانت بسبب الاختناق الشديد".
وكان عبد الغفار أوضح في تغريدة، الأحد، أن عشرات المصابين في الحريق جرى نقلهم إلى المستشفيات.
من جانب آخر، نفى مصدران لوكالة رويترز أن يكون الحريق الذي شبّ في الكنيسة وأدى إلى مقتل العشرات، عملاً إرهابياً.
وأوضح المصدران أن الحريق الذي اشتعل نتيجة ماس كهربائي بمولد الكهرباء الخاص بالكنيسة، أدى إلى تدافع بين المصلين الذين بلغ عددهم أكثر من خمسة آلاف.