قال موقع Middle East Eye البريطاني، في تقرير نشره الإثنين 15 أغسطس/آب 2022، إن إشارة استغاثة أُرسلت من إحدى الطائرات المتوجهة إلى لبنان أثارت حالة تأهب لدى السلطات اليونانية.
السلطات تأهبت بعد أن غادرت الطائرة التابعة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية العاصمة الإسبانية مدريد، حاملة على متنها 145 راكباً، وكان من المرتقب وصولها في 10 أغسطس/آب، وذلك بحسب وسائل إعلام يونانية وإحدى منصات تتبُّع الطائرات.
طائرة لبنانية تثير الجدل
أُطلقت إشارة Code Renegade، وهي إشارة استغاثة تستخدم عادةً للدلالة على اختطاف الطائرة، وذلك عن طريق مركز تحكُّم جوي تابع لحلف الناتو في مدينة توريخون دي أردوز الإسبانية.
برغم المحاولات المتعددة للاتصال بالطائرة، لم تُتلق أية إشارات عبر الراديو منها، مما أثار القلق لدى السلطات حول وضع الطائرة.
تواصُل طائرات مع الطائرة اللبنانية
نشر المسؤولون بعد ذلك مقاتلات إف-16 في مدينة سودا اليونانية واقتربوا من الطائرة بينما كانت تحلّق فوق مقاطعة أرغوليذا شمال شرقي جزيرة بيلوبونيز.
واجهت طائرتان مقاتلتان يونانيتان طائرة الركاب غير المستجيبة في نحو السابعة والنصف مساء الأربعاء 10 أغسطس/آب، بينما كانت تحلّق في السماء. وبعد ذلك تواصلت الطائرتان مع طيار الطائرة اللبنانية مرة أخرى، وعرفوا أنه لم تكن هناك أية مشكلات.
بحسب منصة تتبّع الرحلات الجوية المستقرة في لبنان، InterSky، يُرجح أن الطيار عابد الحوت، نجل رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، قد نسي تشغيل المعدات وضبطها مع الترددات الصحيحة، مما حال دون تلقيه إشارات السلطات.
في السياق نفسه، أشار موقع Libnanews إلى تعرُّض محمد الحوت سابقاً لانتقادات، بسبب تعيين أقاربه في مواقع إدارية مختلفة بالشركة.
في الوقت نفسه لفت الحادث انتباه سكان منطقة آرغوس في بيلوبونيز، الذين أبلغوا قسم مكافحة الحرائق بعد أن سمعوا أصواتاً تشبه الانفجارات.
تجدر الإشارة إلى أنه مع استمرار الأزمة المالية والاقتصادية التي يعانيها لبنان، فإن أكثر من 20% من موظفي شركة طيران الشرق الأوسط، التي يملك مصرف لبنان 99% من أسهمها، تركوا وظائفهم في الشركة للعمل بشركات طيران أخرى.