أثارت تغريدة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، الإثنين 15 أغسطس/آب 2022، بشأن الحريق الذي اندلع في كنيسة "أبو سيفين" بمحافظة الجيزة في مصر، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما عبّر عن رفضه كتابة تعزية قبل معرفة تفاصيل الحادث.
ولفت الملياردير المصري إلى أنه في صعيد مصر "لا نقبل العزاء قبل أن نعرف التفاصيل وأن نعرف الفاعل".
كما أضاف بالقول: "الله هو المنتقم! هو الذي سيأتي بحق الضحايا.. عزائي لمصر كلها بكل المسلمين والمسيحيين، لأن كل من يعبد الله حزين".
تغريدة تصنع "فتنة"
تغريدة ساويرس أثارت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين اعتبرها البعض تصنع "فتنة"، بينما تساءل آخرون عن الصفة الدستورية لنجيب ساويرس.
في السياق ذاته، استنكر ناشطون تلميحات ساويرس مقارنة بالتئام جميع الشخصيات الدينية والفنية البارزة في البلاد على الصلاة لأجل الضحايا والتبرع لذويهم.
ومع ذلك أيد البعض ما جاء في تغريدة ساويرس، حيث قال أحد الحسابات ويدعى "العراب"، إن ساويرس "على حق. لابد من الكشف عن السبب الحقيقي لاشتعال كنيسة أبو سيفين، وبلاش حكاية الماس الكهربائي، وبلاش حكاية الإسلاميين..".
"قد يكون يعلم شيئاً لا نعلمه"!
من جانب آخر، علق الإعلامي المصري عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على ما صرح به الملياردير المصري، مشيراً إلى أنه يقدِّر غضب ساويرس، مستدركاً بأن الأخير تفوه بكلام "يصعب فهمه، ويبدو أنه غاضب لكن لديه انطباعات أخرى".
وأضاف: "قد يكون يعلم شيئاً لا نعلمه. يجب أن ننتظر نتائج التحقيقات حتى نعرف ما حدث، لكن الرواية المتداولة تشير إلى أن حادثاً وقع. فهل ساويرس لديه معلومات أخرى؟".
والأحد 14 أغسطس/آب اندلع حريق في كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة المصرية، أسفر عن مقتل 41 شخصاً، وإصابة العشرات.
من جانب آخر، نفى مصدران لوكالة رويترز أن يكون الحريق الذي شبّ في الكنيسة وأدى إلى مقتل العشرات، عملاً إرهابياً.
وأوضح المصدران أن الحريق الذي اشتعل نتيجة ماس كهربائي بمولد الكهرباء الخاص بالكنيسة، أدى إلى تدافع بين المصلين الذين بلغ عددهم أكثر من خمسة آلاف.