قال موقع Business Insider الأمريكي، الإثنين 15 أغسطس/آب 2022، إن مصنع "بايكار" التركي للطائرات المسيرة الذي أمدَّ أوكرانيا بطائرات بدون طيار خلال دفاعها عن أراضيها من الهجوم الروسي، يخطط لإنشاء مصنع جديد في البلاد بعد التزايد الكبير في الطلب على الطائرات المسيرة، لدرجة أن خطوط إنتاج المصنع محجوزة لثلاث سنوات قادمة.
وقال خلوق بيرقدار، الرئيس التنفيذي لشركة بايكار للدفاع والطيران، في مقابلة مع مؤسسة "كم باك ألايف" الأوكرانية، إن الشركة لديها القدرة التصنيعية على بناء 20 طائرة من طائراتها "بيرقدار تي بي 2" شهرياً، لكنها تريد أن ترفع من قدراتها ببناء منشأة جديدة في أوكرانيا.
وأوضح: "نعتبر أوكرانيا شريكنا الاستراتيجي"، مضيفاً أن الشركة شرعت بالفعل في بناء المصنع الأوكراني.
خطوط الإنتاج محجوزة لـ3 سنوات
وأخبر بيرقدار المؤسسة الأوكرانية بأن الارتفاع الكبير في الطلب على الطائرات المسيرة التي تنتجها الشركة يعني أن خطوط الإنتاج "محجوزة لثلاث سنوات من الآن".
وقال: "نظراً إلى أن هذه الأنظمة تثبت قدرتها في أرض المعركة، تبدي مزيد من الدول اهتمامها بها".
وأوضح موقع إنسايدر أن ممثلي شركة شركة بايكار لم يردوا على الفور على طلب للتعليق على الخطط.
يشار إلى أن الطائرات المسيرة لشركة بايكار، لا سيما مسيرات "بيرقدار تي بي 2″، حظيت بسمعة أسطورية في أوكرانيا بعد أن استُخدمت في حملتها لتدمير أعداد كبيرة من المركبات الروسية، حتى إن شهرتها ألهمت تأليف أغنية شعبية اشتهرت بسرعة.
بيرقدار تدعم القوات الأوكرانية
واضطلعت طائرات "بيرقدار تي بي 2" بدور مؤثر في جهود أوكرانيا الأولية للدفاع عن أراضيها ضد روسيا، وعُزي الفضل إليها في تدمير الدبابات والمدرعات الروسية المتوغلة في الأراضي الأوكرانية.
بدورها، أعلنت بايكار المؤسسة أن مصنع أوكرانيا سوف يصنّع هذه الطائرات المسيرة جنباً إلى جنب مع النماذج الأخرى، "بيرقدار آقنجي" و"بيرقدار كيزيلما".
في يونيو/حزيران، تبرعت الشركة بثلاث طائرات مسيرة "بيرقدار تي بي 2" إلى أوكرانيا بعد أن رفضت الحصول على 20 مليون دولار جُمعت عن طريق التبرعات. وطلبت الشركة أن تُوجه هذه الأموال إلى "كفاح شعب أوكرانيا"، وذلك في بيان نُشر على موقع تويتر.
برغم أنها أدت دوراً رئيسياً في الاستجابة العسكرية الأولية لأوكرانيا ضد روسيا، أبلغ الخبراء موقع إنسايدر أن المسيرات التركية تصير أقل نجاعة؛ نظراً إلى أن القوات الروسية تعزز من دفاعاتها ومن أساليب الحرب الإلكترونية لديها.