قال رئيس بلدية يارون اللبنانية علي تحفة، الأحد 14 أغسطس/آب 2022 إن والد رجل متهم بمحاولة قتل الروائي سلمان رشدي حبس نفسه في منزله في جنوب لبنان، ويرفض التحدث إلى أي شخص.
في سياق ذي صلة بالحادث، فقد حددت الشرطة هوية المشتبه به في الهجوم الذي وقع الجمعة، في ولاية نيويورك بأنه هادي مطر البالغ من العمر 24 عاماً من ولاية نيوجيرسي. ودفع بأنه غير مذنب. ومطر لبناني الأصل وعائلته من بلدة يارون في جنوب لبنان.
والد المتهم بطعن سلمان رشدي لا يريد التحدث
من جانبه، قال تحفة إن الوالدين هاجرا إلى الولايات المتحدة، حيث ولد مطر ونشأ، لكن والده عاد إلى لبنان منذ عدة سنوات.
كما قال تحفة لرويترز: "أبوه موجود حالياً بالبلد، بس مقفل على حاله ما عم بيقبل يعطي لحدا أي كلمة أو تصريح، حاولنا معه وبعتنا ناس، روحنا دقينا الباب ما بده يحكي مع حدا".
في سياق متصل، قال مسؤول في جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران السبت، إن الجماعة ليس لديها معلومات إضافية عن الهجوم على رشدي.
في الوقت نفسه نقلت شبكة إن.بي.سي نيويورك عن مصادر في أجهزة إنفاذ القانون قولها السبت، إن المشتبه به في الهجوم على سلمان رشدي خلال محاضرة في ولاية نيويورك له ميول شيعية متطرفة، وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
فيما تعرض الروائي الهندي المولد الذي عاش سنوات مختبئاً، بعد أن دعت إيران المسلمين إلى قتله بسبب روايته "آيات شيطانية" إلى هجوم طُعن خلاله في الرقبة والبطن على المنصة خلال إلقائه محاضرة الجمعة. وبعد جراحة على مدى ساعات، تم وضع رشدي على جهاز تنفس صناعي مساء الجمعة وليس في استطاعته التحدث حتى الآن.
قالت شرطة نيويورك إن المشتبه به المحتجز يدعى هادي مطر ويبلغ من العمر 24 عاماً وهو من فيرفيو بولاية نيوجيرسي واشترى تذكرة لحضور المحاضرة في معهد شوتاكوا؛ حيث وقع الهجوم ولم يتسنّ لرويترز تحديد ما إذا كان مطر يتمتع بتمثيل قانوني.
التحقيق في طعن سلمان رشدي
كما أفادت شبكة إن.بي.سي نيويورك، نقلاً عن المسؤول الذي لم تكشف عن هويته لكنها قالت إنه على دراية بالتحقيق في الهجوم أن مراجعة أولية لحسابات مطر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن لديه ميولاً شيعية متطرفة، وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإيراني.
كما ذكرت الشبكة في تقريرها أن مطر وُلد في كاليفورنيا وانتقل مؤخراً إلى نيوجيرسي، مضيفة أن قوات الأمن عثرت معه على رخصة قيادة مزورة.
فيما أشارت الشبكة إلى أن مسؤولي مكتب التحقيقات الاتحادي ذهبوا مساء أمس الجمعة إلى آخر عنوان مدرج له في فيرفيو، وهي إحدى مناطق مقاطعة بيرجن على الضفة الأخرى لنهر هدسون من مانهاتن.
لكن في الوقت نفسه لم ترد شرطة نيويورك ونيوجيرسي على الفور على طلبات للتعليق على تقرير إن.بي.سي نيويورك.
جدل حول سلمان رشدي
لطالما واجه رشدي، الذي ولد لعائلة مسلمة كشميرية في مومباي، تهديدات بالقتل قبل انتقاله إلى بريطانيا بسبب روايته "آيات شيطانية".
كانت العديد من الدول التي تضم أعداداً كبيرة من المسلمين قد حظرت الرواية الصادرة عام 1988 بسبب احتوائها ما اعتبره بعض المسلمين فقرات تجديفية.
أما في عام 1989، أصدر آية الله روح الله الخميني، المرشد الأعلى لإيران آنذاك فتوى دعا فيها المسلمين إلى قتل الروائي وأي شخص ضالع في نشر الكتاب.