تحوم الشكوك في الدائرة المقربة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول صهره جاريد كوشنر، حيث قالت ماري ترامب، ابنة شقيق ترامب، إنها تظن أن الشخص الذي أبلغ عن الوثائق التي يحتفظ بها عمها، في مارالاغو هو جاريد كوشنر، بحسب ما ذكره موقع Business Insider الأمريكي.
ويواجه الرئيس الأمريكي السابق اتهامات خطيرة، بعد أن قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة منزله، والعثور على وثائق خطيرة، من الممنوع الاحتفاظ بها، ما وضع ترامب أمام معضلة كبيرة مع السلطات الأمريكية.
ما سبب الشك في كوشنر؟
ماري أدلت بهذه التصريحات في مقابلة إذاعية، يوم الجمعة 12 أغسطس/آب، وسألها مقدم البرنامج عمّن تظنه "جاسوس مارالاغو"، بعد ظهور تقارير تفيد بأن مخبراً مقرباً من الرئيس السابق هو من أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي عنه.
بدأت ماري بالقول: "علينا أن نفكر أولاً فيمن يعلم بأمر هذه الأشياء، لا أظنه يكون مارك ميدوز (رئيس موظفي البيت الأبيض سابقاً)".
وقالت: "وأظن أن علينا أن نفكر جيداً لماذا حصل جاريد على 2 مليار دولار"، في إشارة إلى استثمار ولي العهد محمد بن سلمان في شركة كوشنر الخاصة. وأضافت: "ولماذا يلتزم الصمت منذ شهور".
وتابعت قائلة: "وعلينا أن نفكر فيمن يحتاج إلى لعبة كبيرة مثل تسليم ترامب ليخرج من ورطة، أو على الأقل ليخفف منها، يبدو شخصاً مثل جاريد، ولا أقول إنه جاريد، ولكنه احتمال قائم".
وماري ترامب، التي لا تكف عن انتقاد عمها، ليست أول شخص يوجه أصابع الاتهام لكوشنر.
إذ قال مايكل كوهين، محامي ترامب السابق، لموقع Business Insider، يوم الخميس 11 أغسطس/آب 2022، إنه أيضاً يظن أن كوشنر ربما يكون مخبر المكتب الفيدرالي.
شخص من الدائرة المقربة لترامب
قال كوهين: "هو بالتأكيد شخص من دائرته المقربة"، وأضاف أنه لن يدهشه أن يكون جاريد أو أحد أبنائه.
كوهين الذي أصبح أيضاً منتقداً لترامب أضاف: "من غيره يعرف بوجود خزانة تحوي أشياء بعينها".
وانتشرت الأقاويل حول وجود مخبر بعد ظهور تقريرين في مجلة Newsweek وصحيفة The Wall Street Journal، استشهدا بمصادر مجهولة.
إذ ذكرت مجلة Newsweek أن مسؤولين حكوميين على علم بالمداهمة قالا إن شخصاً أبلغ سلطات إنفاذ القانون بوجود وثائق معينة في مارالاغو. وقال المصدران أيضاً إن هذا الشخص كان يعرف المكان الذي يُحتفظ فيه بالوثائق.
كما أكدت صحيفة The Wall Street Journal هذه المعلومة في وقت لاحق، وذكرت أن مصادر مطلعة قالت إن أحدهم أخبر المحققين بوجود ملفات سرية أخرى غير الصناديق الـ 15 التي سلمها ترامب مطلع هذا العام.